وأعطى يعلى بن منية [1] عائشة جملا اسمه عسكر [2] اشتراه لها بمائتي دينار [3] ، وقيل : بل كان الجمل لرجل من عرينة ، قال العريني : بينما أنا أسير [4] على جمل لي إذ عرض لي والبة بن الحباب قال : أتبيع جملك ؟ قلت : نعم ، قال : بكم ؟ قلت : بألف درهم ، قال : أمجنون أنت ؟ قلت : ولِمَ وأنا والله ما طلبت عليه أحداً إلاّ أدركته [5] ولا طلبني أحد إلاّ فُتّه ، قالوا : لاَ [6] تعلم لمن نريده ، إنما نريده لأُمّ المؤمنين عائشة ، قلت : فخذه بغير ثمن ، قال : بل تذهب معنا إلى الرجل فنعطيك دراهم وناقة . قال : فرجعت فأعطوني ناقة مهرية وستمائة درهم [7] .
[1] تقدمت ترجمته آنفاً . [2] اتفقت المصادر التاريخية على أنّ اسم جمل أُمّ المؤمنين يسمّى " عسكراً " وكان عظيم الخلق شديداً ، فلمّا رأته أعجبها وأنشأ الجمّال يحدّثها بقوّته وشدّته ويقول في أثناء كلامه " عسكر " فلمّا سمعت هذه اللفظة استرجعت ، وقالت : ردّوه لاَ حاجة لي فيه ، وذكرت حين سئلت أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذكر لها هذا الاسم ونهاها عن ركوبه وأمرت أن يطلب لها غيره ، فلم يوجد لها ما يشبهه فغيّر لها بجلال غير جلاله ، وقيل لها : قد أصبنا لك أعظم منه خلقاً وأشدّ منه قوّة وأُتيت به فرضيت ! ( انظر شرح لابن النهج أبي الحديد : 6 / 224 ، وبحار الأنوار : 32 / 138 ) وأضاف ابن أبي الحديد في : 6 / 227 أن عائشة ركبت يوم الحرب الجمل المسمّى عسكراً في هَودج قد أُلبس الرفوف ، ثمّ أُلبس جلود النمر ، ثمّ أُلبس فوق ذلك دروع الحديد . ومثل ذلك جاء في تاريخ ابن أعثم : 176 . وزاد الطبري في : 5 / 212 وابن الأثير : 3 / 97 أنّ ضبة والأزد أطافت بعائشة يوم الجمل . وإذا رجال من الأزد يأخذون بعر الجمل يفتّونه - يكسرونه بأصابعهم - ويشمّونه ويقولون : بعر جمل أُمّنا ريحه ريح المسك . . . [3] تقدّمت تخريجاته . [4] في ( أ ) : راكب . [5] في ( أ ) : لحقته . [6] في ( ب ) : لو . [7] ذكر هذه القصّة الطبري في تاريخه : 3 / 475 باختلاف بسيط في اللفظ مع إضافة : لو تعلم لمن نريده لأحسنت بيعنا . قال : قلت : ولمن تريده ؟ قال لأُمك ، قلت : لقد تركت أُمي في بيتها قاعدة ما تريد براحاً ، قال : إنما أُريده لأُم المؤمنين عائشة ، قلت : فهو لك فخذه . . . وزادني أربعمائة أو ستمائة درهم . وأضاف الطبري أيضاً : فقال لي : يا أخا عرينة هل لك دلالة بالطريق ؟ قال : قلت : نعم أنا من أدرك الناس ، قال فسر معنا ، فسرت معهم فلا أمرّ على واد ولا ماء إلاّ سألوني عنه حتّى طرقنا ماء الحوأب فنبحتنا كلابها قالوا : أيّ ماء هذا ؟ قلت : ماء الحوأب . قال : فصرخت عائشة بأعلى صوتها ثمّ ضربت عضد بعيرها فأناخته ثمّ قالت : أنا والله صاحبة الحوأب طُروقاً رُدّوني - تقول ذلك ثلاثاً - فأناخت وأناخوا حولها وهم على ذلك وهي تأبى حتّى كانت الساعة الّتي أناخوا فيها من الغد . قال فجاءها ابن الزبير فقال : النجا النجا فقد أدرككم والله عليّ بن أبي طالب . قال : فارتحلوا وشتموني فانصرفت . . . وذكر ابن أعثم في الفتوح : 1 / 460 بعد أن ذكر الواقعة أنّ عائشة قد تقدّمت فيمن معها من الناس ، حتّى إذا بلغت إلى ماء الحوأب وذلك في وقت السحر نبحت الكلاب ، فسمعت عائشة رجلا من أهل عسكرها يسأل ويقول : أيّ ماء هذا ؟ فقيل له : هذا ماء الحوأب ، فقالت عائشة : ردّوني ، فقيل لها : ولِمَ ذلك ؟ فقالت : لأني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول كأني بامرأة من نسائي تنبح عليها كلاب الحوأب ، فاتقي الله أن تكوني أنتِ يا حميراء . قال : ونزل القوم هنالك ، فما أصبحوا إذا عبد الله بن الزبير قد أتى بخمسين رجلا يشهدون عندها أنّ هذا الماء ليس بماء الحوأب وأنهم قد جاوزوا ماء الحوأب بليل ، قال : فكانت هذه الشهادة أول شهادة زور شهد بها في الإسلام . وقال أبو مخنف : ولما انتهت عائشة في مسيرها إلى الحوأب - وهو ماء لبني عامر بن صعصعة - نبحتها الكلاب حتّى نفرت صعاب إبلها ، فقال قائل من أصحابها : ألا ترون ما أكثر كلاب الحوأب وما أشدّ نباحها ؟ فأمسكت عائشة زمام بعيرها ، وقالت : وإنّها لكلاب الحوأب ، ردّوني ردّوني ، فإنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : كيف بإحداكنّ إذا نبحتها كلاب الحوأب . . . فقال لها قائل : مهلا يرحمك الله ، فقد جُزنا ماء الحوأب ، فقالت : فهل من شاهد ؟ فلفّقوا لها خمسين أعرابياً ، فجعلوا لهم جُعلا فحلفوا لها أنّ هذا ليس بماء الحوأب ، فسارت عائشة لوجهها . ( انظر شرح النهج لابن أبي الحديد : 6 / 225 ، مروج الذهب : 2 / 366 ، البحار : 32 / 139 ، أعيان الشيعة : 1 / 451 ، تاريخ الطبري : 5 / 178 ، وط أُوروبا : 1 / 3127 ) . وقد روى الحافظ أبو بكر البزار عن ابن عباس كما أخرجه ابن كثير في تاريخه : 6 / 212 ، والسيوطي في خصائصه : 2 / 137 قال : قال رسول الله ، ليت شعري أيتكنّ صاحبة الجمل الأديب ، تسير حتّى تنبحها كلاب الحوأب ، ويُقتل عن يسارها وعن يمينها خلق كثير . . . ثمّ تنجو بعدما كادت ؟ فضحكت عائشة فقال لها : انظري يا حميراء أن لاَ تكوني أنت ، تقاتلين علياً وأنتِ له ظالمة . . . وعلّق ابن عبد البرّ على الحديث في الاستيعاب عندما ترجم لعائشة قائلا : وهذا الحديث من أعلام نبوته . وعصام ابن قدامة - أحد رواة الحديث - ثقة وسائر الأسناد أشهر من أن يحتاج لذكره . وروى البيهقي عن أُمّ سلمة قالت : ذكر النبي خروج بعض أُمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال لها : انظرى يا حميراء أن لاَ تكوني أنت ، ثمّ التفت إلى عليّ وقال : يا عليّ إن ولّيت من أمرها شيئاً فارفق بها . أخرجه ابن كثير في : 6 / 112 ، والسيوطي في خصائصه : 2 / 136 ، والخوارزمي في المناقب تحت عنوان قتال أهل الجمل ، والمستدرك : 3 / 119 ، والإصابة : 62 ، والعقد الفريد لابن عبد ربه : 3 / 108 ، والسيرة الحلبية : 3 / 320 . وفي مسند أحمد : 6 / 97 أنّ الزبير قال عند ذلك : ترجعين عسى الله عزّوجلّ أن يصلح بك بين الناس . قال ابن كثير : 7 / 230 وهذا أسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه . وفي المستدرك : 3 / 120 : قال الزبير : لاَ تقدمي ويراك الناس . . . الحديث . وفي الطبري : 3 / 485 عن الزهري : فأرادت الرجوع فأتاها عبد الله بن الزبير . . . وفي البداية والنهاية لابن كثير : 7 / 230 أنّ الزبير قال لها : إنّ الّذي أخبرك أنّ هذا ماء الحوأب قد كذب . وروى ذلك أبو الفداء في تاريخه : 173 . أمّا المسعودي في مروج الذهب : 2 / 7 فقد ذكر أنّ ابن الزبير قال : بالله ما هذا الحوأب ولقد غلط في ما أخبرك به ، وكان طلحة في ساقة الناس فلحقها ، فأقسم أنّ ذلك ليس بالحوأب . . . وفي تاريخ اليعقوبي : 2 / 157 والكنز : 6 / 83 أنّ عائشة قالت ردّونى ردّوني . . . فأتاها القوم بأربعين رجلا فأقسموا بالله أنه ليس بماء الحوأب . ومن أراد المزيد فليراجع ابن الأثير في مادة ( الحوأب ) من كتابه النهاية ، والزمخشري في الفائق ، والحموي في معجم البلدان ، وابن الطقطقي في الفخري : 78 ط المصرية ، والزبيدي : 1 / 195 و 244 ، ومسند أحمد : 6 / 52 و 97 ، وابن أعثم في : 168 ، والسمعاني في ترجمة الحوأبي في الأنساب ، والسيرة الحلبية : 3 / 320 ، ومنتخب الكنز : 5 / 444 . وقفة قصيرة مع الطبري : بعد كلّ هذا وذاك لاَ ندري ممّن جاء المؤرّخ الكبير الطبري في تاريخه : 2 / 495 - 497 أو في : 1 / 1901 ط أوروبا من حوادث السنة الحادية عشرة للهجرة وفي " ذكر ردّة هوازن وسليم وعامر " أنّ أُم زِمل سلمى بنت مالك بن حذيفة بن بدر الفزارية أُم قرفة الصغرى ابنة عمّ عيينة بن حصن - كما جاء في الإصابة : 4 / 315 - قيل : هي حفيدة أُم قرفة وقيل : كانت تُشبَّهُ بالعز ( بأُمِّها ) أُم قرفة الكبرى - الّتي قتلها زيد بن حارثة لمّا سبى بني فزارة ، وكانت سلمى سبيت فأعتقتها عائشة ودخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهي عندها فقال : إنّ إحداكنّ تستنبح كلاب الحوأب ، قالوا : وكان يُعلَّق في بيت أُم قرفة خمسون سيفاً لخمسين رجلا كلّهم لها محرم ، فما أدري أهذه ؟ أُم أُمه قرفة الكبرى " انتهى كلام صاحب الإصابة . وأورد السيّد العلاّمة مرتضى العسكري في كتابه خمسون ومائة صحابي مختلق : 2 / 234 ط صدر ، خبران : أحدهما في طبقات ابن سعد وعلّق عليه اليعقوبي . وروى ابن هشام والطبري أيضاً والمقريزي وخلاصته : أصاب سلمة بن عمرو بن الأكوع بنت أُم قرفة في تلك الغزوة - غزوة زيد بن حارثة إلى الشام - فوهبها لرسول الله فأهداها النبي لخاله حزن بن أبي وهب ، فولدت له عبد الرحمن بن حزن . أمّا الخبر الثاني فقد أورده الطبري في ذكر ردة هوازن وسليم وعامر وهو الخبر الّذي ذكر فيه أنّ أُمّ زِمل سلمى بنت مالك هي صاحبة الجمل حين قال : وعندها جمل أُم قرفة فنزلوا إليها فذمَّرتهم وأمرتهم بالحرب وصعّدت سائرة مِنهم وصوَّبت تدعوهم إلى حرب خالد . . . وساق الحديث إلى أن قال : ففعلت ذلك سلمى حين ارتدّت ، فسيّرت في ما بين ظفر والحوأب لتجمع إليها كلّ فلّ ومضيق عليه من تلك الأحياء ، فلمّا بلغ ذلك خالداً سار إليها واقتتل الفريقان . . . وهي واقفة على جَمل أُمِّها . . . فاجتمع على الجمل فوارس فعقروه وقتلوها وقُتل حول جملها مائة رجل . . . وأورد الحموي هذه الرواية أيضاً في كتابه معجم البلدان وابن حجر في الإصابة ولكنهما لم يسندوها إلى راويها كما يقول العلاّمة العسكري في كتابه عبد الله بن سبأ : 1 / 214 ط 5 دار الزهراء بيروت . ثمّ يضيف العلاّمة العسكري : أنّ قصة أُم قرفة كانت في سرية زيد إلى بني فزارة في السنة السادسة من الهجرة . فقتل المقاتلة وسبى النساء والذرّية وكان لحذيفة بن بدر ثلاثة عشر ولداً قُتلوا وابنة اسمها جارية سبيت فأهداها النبي إلى خاله . . . انظر المصادر التالية : ابن هشام في السيرة : 4 / 291 ، طبقات ابن سعد : 2 / 90 ط بيروت ، تاريخ اليعقوبي : 2 / 44 ط بيروت ، تاريخ الطبري : 3 / 83 وط أُوربا : 1 / 1558 ، والمحبر لمحمّد بن حبيب : 490 ، وعيون الأثر : 2 / 111 والإمتاع : 269 ، وجمهرة أنساب العرب : 245 . وأمّا ابن حجر فإن ما أورده في : 4 / 325 من ترجمة سلمى أُم زِمل فانّها مستخرجة من أحاديث سيف . . . ونكتفي بنقل كلام العلاّمة العسكري حين قال في : 1 / 214 من كتابه عبد الله بن سبأ الطبعة الخامسة : ولا أدرى من أين جاء سيف بسلمى أُم زِمل إلى عائشة وكيف أخرجها إلى ظفر والحوأب . وكان قوم حذيفة بوادي القرى بين الشام والمدينة ، والحوأب على طريق البصرة . . . انّما وضع سيف هذه الأُسطورة دفاعاً عن أُم المؤمنين عائشة في ما ذكر المؤرّخون من نباح كلاب الحوأب على جملها عند ذهابها لحرب البصرة . . . ويضيف العلاّمة في كتابه خمسون ومائه صحابي مختلق : 2 / 239 ط 6 فيقول : وباختراع أُسطورة جمل أُمّ قرفة وركوب أُمّ زِمل أيّاه أيّام ارتدادها ونباح كلاب الحوأب عليها ، وأراد أن يطمس به خبر نباح كلاب الحوأب على جمل أُمّ المؤمنين عائشة من معالم النبوّة ولم ينجح . أيها القارئ العزيز ، اعلم أنّ الطبري أثبت - في تاريخه المعروف بتاريخ الأُمم والملوك : 3 / 475 منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات بيروت والّذي راجعه وصحّحه وضبطه نخبة من العلماء الاجلاّء وقابلوها على النسخة المطبوعة بمطبعة " بريل " بمدينة ليدن في سنة 1879 م - أنّ عائشة نبحتها كلاب الحوأب . . . قال : فصرخت عائشة بأعلى صوتها ثمّ ضربت بعيرها فأناخته ثمّ قالت : أنا والله صاحبة كلاب الحوأب طُروقاً ردّوني ، تقول ذلك ثلاثاً . . . وقد أشرنا إلى ذلك آنفاً فراجع وحكّم ضميرك في هذا التناقض . وانظر مستدرك الصحيحين : 3 / 119 و 120 روى الحديث بسنده عن أُم سلمة قالت : ذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) خروج بعض أُمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال : انظري يا حميراء أن لاَ تكوني أنت . . . الحديث ، وكنز العمّال : 6 / 84 عن طاووس . . . وسنده صحيح ، ومجمع الزوائد : 7 / 234 ، و : 8 / 289 ، و : 9 / 112 ، وفتح الباري : 16 / 165 ، الاستيعاب لابن عبد البرّ : 2 / 185 ، مسند أحمد : 6 / 393 بسنده عن أبي رافع أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لعليّ ( عليه السلام ) : إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر ، فقال : أنا يا الله ؟ قال : نعم ، قال : أنا ؟ قال : نعم ، قال : فأنا أشقاهم يا رسول الله ، قال : لاَ ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها ، وذكر ذلك المتقي الهندي في الكنز : 6 / 410 ، ومجمع الزوائد : 7 / 234 . وروى البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق ، والترمذي في صحيحه باب الفتن ، والنسائي في ج 2 باب النهى عن استعمال النساء في الحكم . والخلاصة : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحذّر عائشة من أن تنبحها كلاب الحوأب . وقد نقل أهل السير والأخبار ذلك بألفاظ متعدّدة فمن شاء فليراجع المصادر السابقة بالإضافة إلى العقد الفريد : 4 / 330 الطبعة الثانية ، و : 2 / 283 الطبعة الثانية ، و : 2 / 283 ط آخر ، والنهاية لابن الأثير : 1 / 456 ، و : 2 / 96 ، كفاية الطالب : 171 ط الحيدرية و 71 ط الغري ، إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار : 64 ط العثمانية و 65 ط السعيدية ، الاستيعاب بهامش الإصابة : 4 / 361 ، تاج العروس : 1 / 244 ، الغدير : 3 / 188 . ونلفت انتباه القارئ الكريم أنّ الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ذات مرّة قام خطيباً على منبره وأشار نحو مسكن عائشة قائلا : هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ، هاهنا الفتنة ; حيث يطلع قرن الشيطان . انظر صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير باب ما جاء في بيوت أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) : 4 / 46 ، و : 2 / 125 ط دار الفكر أُفست على طبعه استانبول ، و : 4 / 100 ط مطابع الشعب وط محمّد عليّ صبيح ، و : 2 / 189 ط دار إحياء الكتب ، و : 2 / 127 ط المعاهد بالقاهرة ، و : 2 / 132 ط الشرفية ، و : 4 / 65 ط الفجالة ، و : 2 / 177 ط الميمنية بمصر ، و : 4 / 4 ط بمبي . ويوجد في صحيح مسلم كتاب الفتن من الشرق : 2 / 560 و 503 ط أُخرى ، و ط عيسى الحلبي بمصر ولفظ الحديث : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بيت عائشة ، فقال : رأس الكفر من هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان . وكذلك في : 8 / 181 ط شركة الاعلانات ، و ط المكتبة التجارية ، و : 18 / 31 بشرح النووي ط المطبعة المصرية .