وإلى عثمان بن حنيف [1] ، وإلى أبي موسى الأشعري [2] ، أن يندبوا الناس إلى الخروج إليه إلى قتال أهل الشام [3] ، وقال لأهل المدينة : إنّ في سلطان الله تعالى عصمة أمركم [4] فاعطوه طاعتكم غير ملوية [5] ولا مستكرهين لها [6] لعلّ الله تعالى أن يلمّ
[1] عثمان بن حنيف بن واهب بن الحكيم الأنصاري الأويسي أبو عمرو وأبو عبد الله ، شهد أُحداً وما بعدها . ( انظر أُسد الغابة : 3 / 371 ، وتاريخ الطبري : 3 / 465 ) . [2] هو عبد الله بن قيس بن سُليم بن حضار بن حرب بن عامر بن بكر بن عامر بن وائل بن ناجية بن الجُماهر بن الأشعر . قدم مكّة وحالف سعيد بن العاص بن أُمية ثمّ أسلم بمكّة ولاّه عمر البصرة بعد أن عزل المغيرة عنها ، ثمّ ولاّه عثمان الكوفة حتّى عزله عليّ بن أبي طالب ، ثمّ عَيّنه للتحكيم بطلب أهل العراق ، توفي سنة ( 42 أو 44 أو 50 أو 52 ه ) في مكة بعد أن غدر ومكر به ابن العاص . ( انظر الاستيعاب : 4 / 172 ، الإصابة ، والجمهرة لابن حزم : 397 . اسمه سليم بن هصا ( حصار ) . [3] ذكر ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : 1 / 90 أنه لمّا بلغ علياً تعبئة القوم عبّأ الناس للقتال ، فاستعمل على المقدّمة عبد الله بن عباس ، وعلى الساقة هنداً المرادي ، وعلى جميع الخيل عمّار بن ياسر ، وعلى جميع الرجّالة محمّد بن أبي بكر . أمّا صاحب العقد الفريد : 4 / 314 فقد ذكر غير ذلك . وأمّا ابن أعثم في الفتوح : 1 / 472 فقال : ثمّ وثب عليّ ( رضي الله عنه ) فعبأ أصحابه ، وكان على خيل ميمنته عمّار بن ياسر ، وعلى الرجّالة شريح بن هانئ ، وعلى خيل الميسرة سعيد بن قيس الهمداني ، وعلى رجّالتها رفاعة بن شدّاد البجلي ، وعلى خيل القلب محمّد بن أبي بكر ، وعلى رجّالتها عدي بن حاتم الطائي ، وعلى خيل الجناح زياد بن كعب الأرحبي ، وعلى رجّالتها حجر بن عدي الكندي ، وعلى خيل الكمين عمرو بن الحمق الخزاعي ، وعلى رجّالتها جندب بن زهير الأزدي . قال : ثمّ جعل عليّ ( رضي الله عنه ) على كلّ قبيلة من قبائل العرب سيّداً من ساداتهم يرجعون إليه في أُمورهم . . . ونكتفي بهذا لإننا لسنا بصدد البيان والمقارنة . [4] في ( أ ) : لأمركم ، وفي ( ب ، ج ) : لأميركم . [5] في ( أ ) : ملومة . [6] في ( ج ، د ) مستكره بها .