responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 363


ويتشغّب ، فدخل الرسول على عليّ بن أبي طالب وأعطاه [ الطومار ] ففضّ خاتمه وفتحه إلى آخره فلم يجد فيه كتابة فقال للرسول : ما وراءك ؟ قال : آمن أنا ؟ قال :
نعم إنّ الرسول لاَ يُقتل ، قال : إنّي تركت ورائي قوماً [1] يقولون : لاَ نرضى إلاّ بالقوَد .
قال : ممّن ؟ [2] قال : يقولون : من خيط رقبة عليّ ، وتركت ستين ألف [3] شيخ يبكي تحت



[1] في ( أ ) : أقواماً .
[2] ذكر الطبري في تاريخه : 3 / 464 قال : ممّن ؟ قال : من خيط نفسك وتركت ستين . . . فقال : منّي يطلبون . . . ألست موتورا كَتِرة عثمان . . . أمراً أصابه . . .
[3] وفي الإمامة والسياسة : 1 / 103 : إني أحلف بالله لقد خلفت بالشام خمسين ألف شيخ خاضبين لحاهم من دموع أعينهم تحت قميص عثمان ، رافعيه على الرماح مخضوباً بدمائه ، قد أعطوا الله عهداً أن لا يغمدوا سيوفهم ولا يغمضوا جفونهم . . . وأحلف بالله ليأتينكم من خضر الخيل اثنا عشر ألفاً . . . فقال عليّ : ما يريدون بذلك ؟ قال : يريدون بذلك والله خيط رقبتك . فقال عليّ : تربت يداك ، وكذب فوك ، أمّا والله لو أنّ رسولا قُتل لقتلتك . فقام الصلت بن زفر فقال : بئس وافد أهل الشام أنت ورائد أهل العراق ، ونعم العون لعليّ ، وبئس العون لمعاوية ، يا أخا عبس أتخوّف المهاجرين والأنصار بخضر الخيل وغضب الرجال ؟ أما والله ما نخاف غضب رجالك ولا خضر خيلك ، فأمّا بكاء أهل الشام على قميص عثمان فوالله ما هو بقميص يوسف ولا بحزن يعقوب ، ولئن بكوا عليه بالشام لقد خذلوه بالحجاز ، وأمّا قتالهم عليّاً فإنّ الله يصنع في ذلك ما أحب . قال : وإنّ العبسي أقام بالعراق عند عليّ حتّى اتهمه معاوية ، ولقيه المهاجرون والأنصار فأشربوه حبّ عليّ ، وحدّثوه عن فضائله ، حتّى شكّ في أمره . وذكر ابن أعثم في الفتوح : 1 / 504 قريب من هذا باختلاف يسير في اللفظ مضيفاً : ثمّ وثب إليه رجل يقال له صلت بن زفر العبسي وهو صاحب حذيفة بن اليمان . . . قال : وهمّ الناس بالعبسي ، وقاموا إليه بالسيوف ، فقال عليّ ( رضي الله عنه ) : دعوه فإنه رسول ، ولكن خذوا منه الكتاب . قال : فأخذ الكتاب من يده ودفع إلى عليّ ، فلمّا فضّه لم ير فيه شيئاً أكثر من " بسم الله الرحمن الرحيم " . قال : فعلم أنّ معاوية يحاربه وأنه لن يجيبه إلى شيء ، فقال : لاَ حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ، حسبيَ الله ونعم الوكيل ، فأنشأ قيس بن سعد بن عبادة وهو يرتجز ويقول شعراً : معاوي لاَ تعجل علينا معاوياً * فقد هجت بالرأي السحيق الأفاعيا إلى آخر الأبيات ، ولسنا بصددها لأنّ بعضها مطموسة . قال : ثمّ إنّ العبسي رسول معاوية قام إلى عليّ ( رضي الله عنه ) فقال : يا أمير المؤمنين ، والله لقد أقبلتُ وأنا من أشدّ الناس عليك حنقاً لما أخبرني عنك أهل الشام ، وقد والله أبصرت الآن ما فيه أهل الشام من الضلال وما أنت فيه من الهدى ، لاَ والله ما كنت بالّذي أُفارقك أبداً ولا أموت إلاّ تحت ركابك ، ثمّ إنّه كتب إلى معاوية أبياتاً مطلعها : كدت أهل العراق بالبلد الشا * م شفاها وكان كيدي ضعيفا إلى آخر الأبيات ، ولسنا بصددها أيضاً قال : فلمّا انتهى شعره إلى معاوية ونظر إليه في عجب لذلك ثمّ أقبل على مَن بحضرته وقال : قاتله الله لقد قال وأبلغ ويله ، إنّما بعثناه رسولا فصار علينا محرّضاً .

363

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست