responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 357


وإلاّ حاكمته إلى الله تعالى [1] .
فخرج عنه [ المغيرة ] [2] وقال : نبيت [3] هذا اليوم [ واصبر ] إلى غد آتيك إن شاء الله تعالى ثمّ ننظر ماذا يكون . فلمّا كان من الغد جاءه المغيرة بن شعبة وقال له :
يا أمير المؤمنين ، إنّي قد جئتك بالأمس وأشرت عليك بما أشرت وخالفتني فيه ، ثمّ إنّي بتّ ليلتي هذه فرأيت أنّ الرأي ما رأيت فأرسل إلى معاوية بالكتاب الّذي كتبته فإن قدم وإلاّ فاعزله فهو أهون شوكة وأضيق عطناً وولّ من تثق به ، قال :
أفعل إن شاء الله تعالى ، فخرج عنه المغيرة بن شعبة وهو يقول :
نصحت عليّاً في ابن هند نصيحة [4] * فردّ فما منى له الدهر [5] ثانية



[1] ذكر صاحب وقعة صفّين نصر بن مزاحم تحقيق وشرح عبد السلام هارون : 52 الطبعة الثانية القاهرة ص 52 تحت عنوان كتاب عليّ إلى جرير جاء فيه : وإنّ المغيرة بن شعبة قد كان أشار عليَّ أن أستعمل معاوية على الشام وأنا بالمدينة ، فأبيت ذلك عليه ، ولم يكن الله ليراني أتّخذ المضلِّين عضداً ، فإن بايعك الرجل ، وإلاّ فأَقْبِل . وأُنظر الفتوح لابن أعثم : 1 / 446 .
[2] ذكر الطبري في تاريخه : 3 / 459 قال : فخرج من عنده وعاد إليه من الغد فقال - يعني المغيرة - إني أشرت عليك بالأمس برأي وإنّ الرأي إن تعاجلهم بالنزوع فيعرف السامع من غيره ويستقبل أمرك . أمّا ابن قتيبة في كتابه الإمامة والسياسة : 1 / 67 قال : وكان ابن عباس غائباً بمكة المشرفة ، فأقبل إلى المدينة وقد بايع الناس علياً . قال ابن عباس : فوجدت عنده المغيرة بن شعبة ، فجلست حتّى خرج ، ثمّ دخلت عليه ، فسألني وساءلته ثمّ قلت له : ما قال لك الخارج من عندك آنفاً ؟ قال لي قبل هذه الدخيلة : أرسل إلى عبد الله بن عامر بعهده على البصرة وإلى معاوية بعهده على الشام ، فإنّك تهدي عليك البلاد ، وتسكن عليك الناس . ثمّ أتاني الآن فقال لي : إنّي كنت أشرت عليك برأي لم أتعقبه ، فلم أر ذلك رأياً ، وإنّي أرى إن تنبذ إليهما العداوة ، فقد كفاك الله عثمان ، وهما أهون موته منه ، فقال له ابن عباس . أمّا المرّة الأُولى نصحك فيها ، وأمّا الثانية فقد غشّك فيها . وذكر ابن أعثم في الفتوح مثل ذلك باختلاف بسيط كما في : 1 / 446 ، وذكر خمسة أبيات في الهامش رقم 2 نقلا عن مروج الذهب : 2 / 16 - 17 .
[3] في ( ب ) : نتثبت .
[4] في ( ب ) : مقالة .
[5] في ( د ) : فردت فلا يسمع لها الدهر .

357

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست