responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 350


أمركم مَن اخترتموه [1] رضيتُ به ، فقالوا : ما نختار غيرك و [ إنّا ] لاَ نعلم أحداً أحقّ بهذا [2] الأمر منك ولا أقدم سابقةً ولا أقرب قرابةً من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : فإن كان [ و ] لابدّ ففي المسجد فإنّ بيعتي [ لاَ ] تكون خفيةً . وكان كلامهم له ( رض ) في بيته [3] . وقيل : في حائط لبني عمرو بن مبذول [4] .
فخرج إلى المسجد [5] فقام إليه الناس فبايعوه ، وكان أوّل من بايعه طلحة بن



[1] في ( ب ) : اخترتم .
[2] في ( ب ، د ) : به منك .
[3] رويت بيعة الإمام عليّ ( عليه السلام ) بطرق متعدّدة ولكن نختصر المقام على الطبري والبلاذري للاختصار ثمّ نشير إلى المصادر الّتي تذكر البيعة . قال الطبري : 5 / 152 - 153 ، و : 1 / 3066 ط أوروبا ما نصّه : فأتاه أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقالوا : إنّ هذا الرجل قد قُتل ولابدّ للناس من إمام ولا نجد اليوم أحقّ بهذا الأمر منك ، لاَ أقدم سابقة ، ولا أقرب من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : لاَ تفعلوا فإنّي أكون وزيراً خير من أن أكون أميراً فقالوا : لاَ والله ما نحن بفاعلين حتّى نبايعك . قال ففي المسجد فإنّ بيعتي لاَ تكون خفيّاً ولا تكون إلاّ عن رضا المسلمين . . . وروى بسند آخر وقال : اجتمع المهاجرون والأنصار فيهم طلحة والزبير فأتوا عليّاً فقالوا : يا أبا الحسن ، هلمّ نبايعك ، فقال : لا حاجة لي في أمركم ، أنا معكم فمن اخترتم فقد رضيت به ، فاختاروا والله ، فقالوا : والله ما نختار غيرك ، قال : فاختلفوا إليه بعد ما قُتل عثمان ( رض ) مراراً ثمّ أتوه في آخر ذلك ، فقالوا له : إنّه لاَ يصلح الناس إلاّ بإمرة وقد طال الأمر ، فقال لهم : إنكم قد اختلفتم إليَّ وأتيتم ، وإنّي قائل لكم قولا إن قبلتموه قبلت أمركم وإلاّ فلا حاجة لي فيه . . . وروى البلاذري في أنساب الأشراف : 5 / 70 : وخرج عليّ فأتى منزله ، وجاء الناس كلّهم يهرعون إلى عليّ ، أصحاب النبيّ وغيرهم ، وهم يقولون : إنّ أمير المؤمنين عليّ ، حتّى دخلوا داره فقالوا له : نبايعك ، فمدّ يدك فإنّه لابدّ من أمير ، فقال عليّ : ليس ذلك إليكم إنّما ذلك إلى أهل بدر فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة ، فلم يبق أحد من أهل بدر إلاّ أتى عليّاً ( عليه السلام ) فقالوا : ما نرى أحداً أحقّ بهذا الأمر منك . . . ومثله جاء في الأخبار الطوال : 140 والعقد الفريد : 2 / 93 .
[4] ذكر ذلك الطبري في تاريخه : 5 / 153 ، أمّا في الإمامة والسياسة لابن قتيبة : 1 / 66 فقد ذكر حائط بني مازن . وفي ( ب ) : مندول .
[5] خرج إلى المسجد وعليه إزار وطاق وعمامة خزّ ونعلاه في يده متوكّئاً على قوس فبايعه الناس . ذكر ذلك ابن الأثير في الكامل : 3 / 190 ، وتاريخ الطبري : 3 / 450 ، وشرح النهج لابن أبي الحديد : 1 / 240 ط وتحقيق محمّد أبو الفضل : 4 / 8 - 9 .

350

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست