responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 333


وعللتَ سيفك بالدماء ولم تكن [1] * لتردّه حرّان [2] حتّى ينهلا وروى الحافظ محمّد بن عبد العزيز الجنابذي في كتاب معالم العترة النبوية [3] مرفوعاً إلى قيس بن سعد عن أبيه انه سمع علياً يقول : أصابتني يوم أُحد ست عشرة ضربة ، سقطت إلى الأرض في أربع منهنّ [4] فجاء [5] رجل حسن الوجه طيّب الريح فأخذ بضبعي فأقامني ، ثمّ قال : أقبِل عليهم فإنّك في طاعة الله ورسوله وهما عنك راضيان ، قال عليّ : فأتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخبرته فقال : يا عليّ أقرّ الله عينيك [6] ذاك جبرئيل [7] .
ومنها : غزوة الخندق [8] ، وهي أنّ قوماً تجمّعت وقائدهم أبو سفيان بن



[1] في ( أ ) : يكن .
[2] في ( أ ) : ظمآن .
[3] هو الحافظ أبو محمد تقيّ الدين عبد العزيز بن محمود بن المبارك بن الأخضر الجنابذي الحنبلي محدّث العراق في عصره ، ولد في بغداد سنة ( 524 ) والمتوفى سنة ( 611 ه‌ ) وعنوان كتابه : معالم العترة النبوية ومعارف أهل البيت الفاطمية : 216 . ( انظر ترجمته في شذرات الذهب : 5 / 46 والأعلام للزركلي : 4 / 153 ) .
[4] في ( أ ) : منها .
[5] في ( أ ) : فجاءني .
[6] في ( أ ) : عينك .
[7] انظر نور الأبصار للشبلنجي : 79 ، أُسد الغابة لابن الأثير : 4 / 20 روى بسنده عن سعيد بن المسيّب ، الرياض النضرة : 2 / 172 ، المرقاة لعلي بن سلطان : 5 / 568 عن أبي رافع . . . وساق الحديث - إلى أن قال : - قال جبريل : يا رسول الله إنّ هذه لهي المواساة ، فقال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : إنه منّي وأنا منه . فقال جبريل : وأنا منكما يا رسول الله . كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لابن المطهّر الحلّي : 131 .
[8] غزوة الخندق وقعت في شوال سنة خمسة من الهجرة ، وتسمى بغزوة الأحزاب ، وتأتي بعد غزاة بني النضير كما جاء في السيرة الحلبية بهامش السيرة النبوية : 2 / 309 ، أمّا ابن قتيبة في معارفه : 161 أنها وقعت سنة أربع ويوم بني المصطلق وبنى لِحيان سنة خمس . ولسنا بصدد بيان سببها تفصيلا بل نشير إلى ذلك إشارة وهي : لمّا أجلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بنى النضير من المدينة بسبب نقضهم العهد ، ساروا إلى خيبر . وخرج جماعة منهم عبد الله بن سَلاّم بن أبي الحُقَيق النَضْري ، وحُييّ بن أخطب ، وكنانة بن أبي الحقيق ( الربيع ) ، وهَوْذَة بن قيس الوالبي ، وأبو عُمارة الوالبي إلى مكة قاصدين أبا سفيان لعلمهم بشدة عداوته للنبي ( صلى الله عليه وآله ) وتشوّقه إلى إراقة الدماء والقتال لما ناله هو وزوجته هند - أُم معاوية - منه ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر وسألوه المعونه على قتاله ( صلى الله عليه وآله ) وقال لهم : أنا لكم حيث تحبّون فأخرجوا إلى قريش وادعوهم إلى حربه واضمنوا لهم النصرة حتّى تستأصلوه ، فطافوا على وجوه قريش ودعوهم إلى حربه ( صلى الله عليه وآله ) فقالت قريش : أيدينا مع أيديكم ونحن معكم . . . فتجهزت قريش بقيادة أبي سفيان وتبعتها بعض القبائل واليهود وخرجت غطفان وقائدها عُيَيْنةُ بن حصين في بني فزارة ، والحارث بن عوف في بني مرّة ، وبرة بن طريف في بني أشجع . فلمّا سمع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) باجتماع الأحزاب استشار أصحابه وأجمع رأيهم على البقاء في المدينة وحرب القوم إن جاؤوا إليهم ، وهنا أشار سلمان ( رضي الله عنه ) بحفر الخندق ، فأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بحفره وعمل فيه بنفسه ، وعمل فيه المسلمون لمدة أكثر من ستة أيام وقطعه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أربعين ذراعاً بين كلّ عشرة ، ولذا اختلف المهاجرون والأنصار في سلمان كلّ يقول هو مِنّا ، فقطع الرسول ( صلى الله عليه وآله ) نزاع القوم وقال قوله المشهور : سلمان منّا ، سلمان من أهل البيت . وفرغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حفر الخندق قبل قدوم قريش بثلاثة أيام . وحاصرت قريش المدينة بضعاً وعشرين ليلة ولم يكن بينهم حرب إلاّ الرمي بالنَبْل ، ولمّا رأى ( صلى الله عليه وآله ) الوهن والضعف في قلوب أكثر المسلمين بعث إلى عيينة والحارث يدعوهما إلى الصلح والرجوع عن حربه على أن يعطيهم ثلث ثمار المدينة ، واستشار في ذلك أصحابه منهم سعد بن معاذ وسعد بن عبادة وغيرهما . ولسنا بصدد بيان قول كلّ منهما . بل نقلنا ذلك بتصرّف من المصادر التالية : تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي : 1 / 150 ، السيرة الحلبية بهامش السيرة النبوية : 2 / 309 كشف الغمّة : 1 / 267 ، أعيان الشيعة : 1 / 292 و 394 ، تاريخ الطبري : 2 / 265 ، و : 3 / 234 ، و : 5 / 29 - 33 ، الكامل لابن الأثير : 3 / 178 ، دائرة المعارف الإسلامية الشيعية : 1 / 262 " معركة الخندق " ، السيرة لابن هشام : 3 / 184 و 192 و 225 و 320 - 322 ، مغازي الواقدي : 2 / 441 و 477 ، الإرشاد للشيخ المفيد : 1 / 94 ، كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : 131 ، تاريخ اليعقوبي : 2 / 50 - 51 ، إمتاع الأسماع للمقريزي : 235 و 236 ، تفسير البغوي المسمى بمعالم التنزيل : 3 / 523 ، وانظر الطبقات الكبرى لابن سعد : 2 / 17 و 18 .

333

نام کتاب : الفصول المهمة في معرفة الأئمة نویسنده : علي بن محمد أحمد المالكي ( ابن الصباغ )    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست