responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب نویسنده : السيد فخار بن معد    جلد : 1  صفحه : 228


من دين محمد ( ص ) وكانت كل قبيلة تعذب [1] من فيها من المسلمين فيأخذ الأخ أخاه ، وابن العم ابن عمه فيشده ويوثقه كتافا " ، ويضربه ويخوفه ، وهم لا يرجعون فأنزل الله تعلى : ( ألم تكن إرض الله واسعة فتهاجروا فيها ) [2] ، فخرج جماعة من المسلمين إلى الحبشة يقدمهم جعفر ابن أبي طالب - عليه السلام - فنزلوا على النجاشي ملك الحبشة ، فأقاموا عنده في كرامة ، ورفيع منزلة ، وحسن جوار . وعرفت قريش ذلك فأرسلوا إلى النجاشي عمرو بن العاص [3] ، وعمارة بن الوليد بن المغيرة



[1] في ص و ح : ( وكان يعذب كل قبيلة ) بدل ( وكانت كل قبيلة تعذب ) .
[2] النساء : 96 .
[3] عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد ، المنتهي نسبه إلى كعب ابن لؤي ، يكنى أبا عبد الله ، ويقال : أبو محمد ، أبوه العاص بن وائل أحد المستهزئين برسول الله ( ص ) والمظهرين له العداوة والأذى . وفيه وفي أصحابه انزل قوله تعالى ( انا كفيناك المستهزئين ) ويلقب العاص بالأبتر ، لأنه قال لقريش سيموت هذا الأبتر غدا " فينقطع ذكره ، يعني رسول الله ( ص ) لأنه لم يكن له ولد ذكر يعقب منه ، فأنزل الله سبحانه ( ان شانئك هو الأبتر ) . كان عمرو أحد الذين جندوا أنفسهم لمحاربة النبي ( ص ) فقد كان يشتمه بأبشع الشتائم ، ويضع في طريقه الحجارة ليعثر بها ، كما أن الواقدي روى بان عمروا " هجا رسول الله هجاء كثيرا " ، وكان يعلمه صبيان مكة فينشدونه ويصيحون برسول الله إذا مر بهم رافعين أصواتهم بذلك الهجاء . قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : 100 / 2 ) . ( فقال رسول الله ( ص ) وهو يصلي بالحجر : اللهم ان عمرو بن العاص هجاني ولست بشاعر ، فالعنه بعدد ما هجاني ) . والى هذا أشار الإمام الحسن عليه السلام في حديثه مع عمرو في مجلس معاوية ( ثم انك تعلم ، وكل هؤلاء الرهط يعلمون انك هجوت رسول الله ( ص ) بسبعين بيتا " من الشعر ، فقال رسول الله ( ص ) اللهم إني لا أقول الشعر ولا ينبغي لي -

228

نام کتاب : الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب نویسنده : السيد فخار بن معد    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست