نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 388
سعد بن طريف : هو أبو غطفان في الكنى . سعد بن عائذ ويقال ابن عبد الرحمن الأنصاري المؤذن : مولى عمار بن ياسر ، ويعرف بسعد القرظ ، صحابي ، مذكور في التهذيب وأول الإصابة ، وقيل : إنه كان يؤذن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء حتى نقله عمر في خلافته ، فأذن له بالمدينة في المسجد النبوي . وقال العسكري : بقي إلى زمن الحجاج . وقال ابن حبان : وولده في المسجد النبوي . قلت منهم سعد بن عمار بن سعد القرظ ، وسيأتي . وهو في التهذيب . وقيل : إنه الذي نقله عن قباء هو أبو بكر رضي الله عنه . ذكره شيخنا في الإصابة . سعد بن عبادة بن ديلم بن حارثة بن حزام بن خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج : أبو ثابت أو أبو قيس أو أبو حباب ، الأنصاري ، الساعدي ، سيد الخزرج وأحد النقباء ليلة العقبة . وقد اجتمعت عليه الأنصار يوم السقيفة ، وأرادوا مبايعته بالخلافة . لم يذكر أهل المغازي أنه شهد بدراً ، وذكره البخاري وأبو حاتم . وشهد أحداً والمشاهد . وكان سيداً جواداً ، كان ينادي على أطمه : من أحب شحماً ولحماً فليأته . بل كان يبعث كل يوم إلى النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة بجفنة ، وله ذكر في حديث الإفك . وأمه عمرة ابنة مسعود بن قيس بن عمر بن عبد مناف بن عدي بن عمر بن مالك بن النجار وذكره مسلم في المدنيين . حدث عنه : بنوه قيس وسعيد وإسحاق وكذا ابن عباس وأبو أمامة بن سهل وآخرون . وذكر أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه بعث إليه ليبايع له فقال : لا والله حتى أراميكم بما في كنانتي وأقاتلكم بمن معي ، فتركه لاستقامة الأمر بدونه . فلما ولي عمر رضي الله عنه لقيه يوم فقال : ايه يا عمر فقال عمر : أنت صاحب ما أنت صاحبه ، قال : نعم ، وقد أفضى إليك الأمر ، وكان صاحبك والله أجهد إلينا منك ، وقد أصبحت والله كارهاً لجوارك . فقال عمر : إنه من كره جوار جاره تحول عنه . فقال سعد : أما إني غير مستسر بذلك وأنا متحول إلى جوار من هو خير منك ، فلم يلبث أن خرج مهاجراً إلى الشام فمات بحوران . وعن سعيد بن عبد العزيز : أول مدينة فتحت بالشام بصرى ، وفيها مات سعد ، وذاك لسنتين ونصف من خلافة عمر ، وما علم بموته بالمدينة حتى سمع غلماناً في بئر منبه أو بئر سكن وهم يسمعون نصف النهار قائلاً يقول من البئر : نحن قتلنا سيد الخز * رج سعد بن عبادة رميناه بسهمين * فلم نخطئ فؤاده فذعر الغلمان وضبط ذلك اليوم ، فكان يوم موته ، وأنه جلس يبول في نفق فاغتيل ، فمات من ساعته ، ووجدوه وقد اخضر جلده . وقيل : إنه بال قائماً فلما رجع قال لأصحابه : إني لأجد دبيباً فمات ، فسمعوا الجن تقول ما تقدم ، ومقتضى ذلك : أن يكون
388
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 388