نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 28
عبد الله محمد ، ثم ابنه الجمال أبو محمد عبد الله ، ثم ابنه الشهاب أبو العباس أحمد ، ثم ابنه عبد الغني ، ثم ابنه أحمد ، ثم ابنه عبد الغني ، الموجود الآن . وأشرك معه ابناه . المؤذنون عشرون وظيفة . لكل منارة خمسة . وعددهم يزيد على ذلك بالنظر للاشتراك . وإمامه الأصلي : شافعي . وأول أئمتها وخطبائها وقضاتها من أهل السنة : السراج عمر بن أحمد بن الخضري الأنصاري الدمنهوري الشافعي . وكانت الخطابة قبله بأيدي آل سنان بن عبد الوهاب بن نميلة الشريف الحسيني ، بل وكان الحكم مرجعه إليهم . فلم يكن لأهل السنة خطيب ولا حاكم منهم . قال ابن فرحون : والظاهر أن ذلك منذ استيلاء العبيديين على مصر والحجاز . فإن الخطبة في المدينة كانت بأيديهم . فلما تغلب الخلفاء العباسيون على الحجاز ، وأقيمت الخطبة لهم إلى يومنا ، أخذت الخطابة خاصة من آل سنان سنة اثنتين وثمانين وستمائة . واستقر فيها من المنصور قلاون الصالحي : السراج عمر المذكور . فكان أول من خطب بها لأهل السنة . واستمرت الإمامة معهم . ولكن لأهل السنة إمام يصلي بهم الصلوات فقط . ثم صار السلطان يرسل في كل سنة من الحاج شخصاً يقيم لأهل السنة الخطابة والإمامة . فيقيم نصف سنة ، ثم يأتي في رجب مع الرجيبية إلى ينبع . ثم يليها غيره . وكل من يجيء لا يقدر على الإقامة إلا بكلفة ومشقة ، لتسلط الإمامية - مع الأشراف وغيرهم - عليه . ثم خطب بعد السراج : الشمس الحلبي . ثم الشرف السنجاري . ثم أعيد السراج . وكان يقاسي من الإمامية من الأذى ما لا يصبر عليه غيره وهو صابر محتسب . بحيث كانوا يلطخون بابه بالقاذورات ، بل كانوا يرجمونه بالحصا ، وهو على المنبر يخطب . فلما كثر منهم ذلك ، تقدم الخدام ، وجلسوا بين يديه صفاً ، وخلفهم علماؤهم وعبيدهم ، خدمة وحماية ونصراً للشريعة . وهو يعذرهم بخروج المنصب عنهم بعد توارثهم له ، إلى أن صاهر رئيس الإمامية وفقيهها . فانكف عنه الأذى قليلاً . وصار يخطب ويصلي من غير حكم ولا أمر ولا نهي . ثم أضيف إليه - مع الخطابة والإمامة - : القضاء ، من الناصر محمد بن قلاوون . واشترط عليهم منصور بن جماز الأمير : أن لا يغير شيئاً من أحكامهم ولا حكامهم ، بحيث اقتصر على الحكم بين المجاورين وأهل السنة . وناب عنه في القضاء : الشهاب أحمد الصنعاني اليماني .
28
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي جلد : 1 صفحه : 28