responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 25


منه رواق زيد في صحن المسجد . والشرقي ثلاثة أروقة من القبلة إلى الشام ، والغربي أربعة أروقة كذلك ، وبه صنع ابن عبيدة ، ثم ابن جبير ، وكذا هو اليوم .
وأساطينه - بما دخل في حائز القبر الشريف - تزيد على ثلاثمائة ، المختص بالبوابك الثلاث منه : نحو الخمسين إحداها - وهي الآن متقدمة على محلها - إذ محلها موضع كرسي الشمعة التي عن يمين الإمام الواقف في المصلى ، بل كان الجذع الذي كان صلى الله عليه وسلم يخطب إليه ، ويتكئ عليه إلى أن بني له المنبر ، بنحو محله الآن ، وبالسطر الذي يليه عدة ، وسطاها تعرف بعائشة ، وبالمهاجرين رضي الله عنهم ، بل صلى النبي صلى الله عليه وسلم إليها المكتوبة بعد تحويل القبلة بضعة عشر يوماً ، وهي محل جلوس الراغبين لقراءة الحديث .
والتالية لها من جهة القبر الشريف ، تعرف بتوبة أبي لبابة ، يجلس عندها المالكي ، والفقير غالباً .
والتالية لها : ملاصقة للمقصورة الشريفة ، وكانت - أو التي قبلها . تعرف بموضع سرير كان صلى الله عليه وسلم يضطجع عليه .
ويروى - كما لابن ماجة عن نافع عن ابن عمر - تعيين موضع السرير بوراء التي قبلها ، وفي لفظ للبيهقي كان إذا اعتكف يطرح له فراش - أو سرير - إلى أسطوانة التوبة مما يلي القبلة ، يستند إليها فلعله كان يوضع بينهما ، أو في مرتين .
ونقل عياض عن ابن المنذر إن مالكاً كان موضعه من المسجد مكان عمر وهو الذي كان يوضع فيه فراشه صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف ثم بالسطر الذي يليه : خلفه التي للتوبة ، الملقبة بالحرس ، وتعرف أيضاً : بعلي ، لكونه كان يجلس عليها لحرسه صلى الله عليه وسلم ، وإليها يستند الأمراء الآن ، ثم خلفها من جهة باب المقصورة الغربي ، المعروفة بالوفود ، كان صلى الله عليه وسلم يجلس إليها لوفود العرب إذا جاءته ، وبينهما وبين المعروفة بمربعة القبر ، وبمقام جبريل ، التي حرمها مع التي للسرير الناس ، لغلق أبواب الشباك الدائر على الحجرة ، وأخرى ملاصقة للمقصورة .
ثم المعرفة بالمتهجد النبوي ، المبدلة الآن بدعامة فيها محراب ، وهي أيضاً محجوبة ما دام الباب مغلوقاً .
وجميع أساطين المسجد النبوي التي عيناها وغيرها : لها فضل ، لما ثبت من أن كبار الصحابة رضي الله عنهم كانوا يبتدرون إليها عند المغرب ، فتستحب الصلاة عندها .
كل هذا : بعد صلاة تحية المسجد الشريف بالمحراب النبوي أو غيره ، ثم يعمد

25

نام کتاب : التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة نویسنده : شمس الدين السخاوي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست