نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 154
كان الإمام في مرو يقصده البعيد والقريب من مختلف الطبقات وقد انتشر صيته في بقاع الأرض ، وعظم تعلق المسلمين به ، مما أثار مخاوف المأمون وتوجسه من أن ينفلت زمام الامر من يديه على عكس ما كان يتمناه ، وما كان يبتغيه من ولاية العهد هذه ، وقوى ذلك الظن أن المأمون بعث إليه يوم العيد في أن يصلي بالناس ويخطب فيهم فأجابه الرضا - عليه السلام - : إنك قد علمت ما كان بيني وبينك من الشروط في دخول الامر ، فاعفني في الصلاة بالناس . فقال له المأمون : إنما أريد بذلك ان تطمئن قلوب الناس ، ويعرفوا فضلك . ولم تزل الرسل تتردد بينهما في ذلك ، فلما ألح عليه المأمون ، أرسل إليه الرضا : إن أعفيتني فهو أحب إلي وإن لم تعفني خرجت كما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين - عليه السلام - فقال المأمون : أخرج كيف شئت . وأمر القواد والحجاب والناس أن يبكروا إلى باب الرضا - عليه السلام - .
154
نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 154