responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 153


وهكذا فبعد قبول علي بن موسى الرضا - عليهما السلام - بولاية العهد قام بين يديه الخطباء والشعراء ، فخفقت الألوية على رأسه ، وكان فيمن ورد عليه من الشعراء دعبل بن علي الخزاعي ، فلما دخل عليه قال : قلت قصيدة وجعلت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك ، فأمره بالجلوس حتى خف مجلسه ثم قال له : هاتها فأنشد قصيدته المعروفة :
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالركن والتعريف والجمرات ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات ديار عفاها كل جون مبادر * ولم تعف للأيام والسنوات إلى أن قال :
قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلواتي وقر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن بالغرفات فأما المصمات التي لست بالغا * مبالغها مني بكنه صفات إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج منها الهم والكربات إلى أن قال :
ألم تر أني مذ ثلاثين حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات ؟
أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات إذا وتروا مدوا إلى أهل وترهم * أكفا من الأوتار منقبضات حتى أتى على آخرها ، فلما فرغ من إنشادها قام الرضا - عليه السلام - فدخل إلى حجرته وأنفذ إليه صرة فيها مائة دينار واعتذر إليه ، فردها دعبل وقال : والله ما لهذا جئت ، وإنما جئت للسلام عليك والتبرك بالنظر إلى وجهك الميمون ، وإني لفي غنى ، فإن رأيت أن تعطني شيئا من ثيابك للتبرك فهو أحب إلي . فأعطاه الرضا جبة خز ورد عليه الصرة [1] .



[1] الفصول المهمة 246 ، الارشاد 316 ، الأغاني 18 / 58 ، زهر الآداب 1 / 86 ، معاهد التنصيص 1 / 205 ، الاتحاف 165 ، تاريخ دمشق 5 / 234 وللقصة صلة ومن أراد فليراجع إلى المصادر المذكورة .

153

نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست