نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 122
يقول سيد أمير علي بعد النقاش حول الفرق المذهبية والفلسفية في عصر الإمام ، يقول : ولم تتخذ الآراء الدينية اتجاها فلسفيا إلا عند الفاطميين ، ذلك أن انتشار العلم في ذلك الحين أطلق روح البحث والاستقصاء ، وأصبحت المناقشات الفلسفية عامة في كل مجتمع من المجتمعات ، والجدير بالذكر ان زعامة تلك الحركة الفكرية انما وجدت في تلك المدرسة التي ازدهرت في المدينة ، والتي أسسها حفيد علي بن أبي طالب المسمى بالإمام جعفر والملقب بالصادق ، وكان رجلا بحاثة ومفكرا كبيرا جيد الإلمام بعلوم ذلك العصر ، ويعتبر أول من أسس المدارس الفلسفية الرئيسية في الإسلام . ولم يكن يحضر محاضراته أولئك الذين أسسوا فيما بعد المذاهب الفقهية فحسب ( 1 ) بل كان يحضرها الفلاسفة وطلاب الفلسفة من الأنحاء القصية ، وكان الإمام الحسن البصري مؤسس المدرسة الفلسفية في مدينة البصرة ، وواصل بن عطاء مؤسس مذهب المعتزلة من تلاميذه ، الذين نهلوا من معين علمه الفياض وقد عرف واصل والإمام العلوي بدعوتهما إلى حرية إرادة الإنسان . . . ( 2 )
( 2 ) مختصر تاريخ العرب ، تعريب : عفيف البعلبكي ص 193 .
122
نام کتاب : الأئمة الإثني عشر نویسنده : الشيخ السبحاني جلد : 1 صفحه : 122