responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 318


أقول : فظهر من هذه الآيات والأحاديث أن الله قد أقدرهم على إعمال القدرة ، أزيد مما أقدر آصف بن برخيا بزيادة كثيرة ، كما يظهر من مثاله عليه السّلام ، وليس هذا إلا أثرا من آثار ولايتهم التكوينية حيث يتصرفون بها في الموجودات ، وستأتي في شرح الزيارة في الفصل الثالث الأحاديث الأخر ، وما يوضح هذا إن شاء الله تعالى .
ومنها : قوله تعالى :
ويعلَّمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل . ورسولا إلى بني إسرائيل أنّي قد جئتكم بآية من ربّكم إنّي أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفُخُ فيه فيكون طيرا بإذن الله وأبرئ الأكمه والأبرص . . 3 : 48 - 49 [1] .
وقوله تعالى : . . وإذ تخلُقُ من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخُ فيها فتكون طيرا بإذني . . 5 : 110 [2] .
ففي أصول الكافي بإسناده عن أبي بصير قال : دخلت على أبي جعفر عليه السّلام فقلت له : أنتم ورثة رسول الله صلَّى الله عليه وآله ؟ قال : نعم ، قلت : رسول الله صلَّى الله عليه وآله وارث الأنبياء علم كلما علموا ؟ قال : نعم ، قلت : فأنتم تقدرون على أن تحيوا الموتى وتبرؤا الأكمه والأبرص ؟ قال لي : نعم بإذن الله .
ثم قال لي : إدن مني يا أبا محمد ، فدنوت منه ، فمسح على وجهي وعلى عيني فأبصرت الشمس والسماء والأرض والبيوت وكلّ شيء في الليلة .
ثم قال لي : أتحب أن تكون هكذا ولك ما للناس ، وعليك ما عليهم يوم القيامة ، أو تعود كما كنت ولك الجنة خالصا ؟ قلت : أعود كما كنت ، فمسح على عيني فعدت كما كنت ، فحدثت ابن أبي عمير بهذا ، فقال : أشهد أن هذا حقّ كما أن النهار حقّ [3] .
وفيه [4] وفي عيون الأخبار في باب مجلس الرضا عليه السّلام مع أهل الأديان وأصحاب المقالات في التوحيد ، قال الرضا عليه السّلام : يا نصراني أسألك عن مسألة ،



[1] آل عمران : 48 - 49 . .
[2] المائدة : 110 . .
[3] تفسير نور الثقلين ج 1 ص 284 . .
[4] تفسير نور الثقلين ج 1 ص 571 . .

318

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست