خرج من حاران إلى كنعان ( تثنية 26 : 5 ) وقد ظهرت عدة ولايات أرامية في نفس الوقت الذي نشأت فيه مملكة في أرض إسرائيل . وهذه هي الدويلات الأرامية التي ظهرت في ذلك الحين : ( 1 ) أرام النهرين ( تك 24 : 10 ) والنهران هما الدجلة والفرات . ويظن البعض أنهما نهرا خابور والفرات . وكان فدان أرام يقع في هذا الإقليم ( تك 28 : 2 و 5 ) وقد سكن ناحور بن تارح ونسله في مدينة حاران في فدان أرام ( تك 29 : 4 و 5 ) وقد دعا العبرانيون هذه البقعة " أرام التي في عبر النهر " ( 2 صم 10 : 16 ) وفي هذا الإقليم كانت تقع مدينتا " نصيبين " و " الرها " اللتين اشتهرتا كمركزين للثقافة والآداب السريانية . ( ب ) أرام دمشق : وأهم مدن هذا الإقليم هي دمشق نفسها التي كانت العاصمة . وكان الأراميون يملكون هذه المدينة في عصر قيام مملكة في إسرائيل ( 2 صم 8 : 5 ، 1 ملوك 15 : 18 ) وقد صارت المدينة في النهاية مركزا لنفوذ الأراميين في المناطق الواقعة غربي الفرات . وكثيرا ما اشتعلت نيران الحرب بين دمشق والإسرائيليين واستغرقت آمادا طويلة . وقد غزا الأشوريون دمشق وامتلكوها عام 732 قبل الميلاد . ( ب ) أرام صوبة أو صوبا وقد ازدهرت هذه الدولة في عصر شاول الملك وداود وسليمان وكانت تقع غربي الفرات وقد امتدت في عصور ازدهارها إلى حدود حماه في الشمال الغربي ( 1 صم 14 : 47 و 2 صم 8 : 3 و 10 : 6 و 1 أخبار 18 : 3 ) . ( 2 ) أرام معكة : كانت دويلة تقع شرقي الأردن بالقرب من جبل حرمون في نصيب منسى ( يش 12 : 5 و 13 : 11 و 1 أخبار 19 : 6 ) . ( ه ) جشور وكانت دويلة أرامية تقع بالقرب من معكة شرقي الأردن ، وكذلك كانت تقع في نصيب منسى ( تثنية 3 : 14 ) وقد هرب أبشالوم إليها بعد ما قتل أخاه أمنون ( 2 صم 13 : 37 و 15 : 8 ) . ( و ) أرام بيت رحوب . وهذه أيضا دويلة أرامية يرجح أنها كانت تقع بالقرب من مدخل حماه ( عدد 13 : 21 ويش 19 : 28 و 2 صم 10 : 6 ) . ( 3 ) رجل من نسل أشير وكان اسم أبيه شامر ( 1 أخبار 7 : 34 ) . ( 4 ) وردت أرام كالصيغة اليونانية لاسم " رام " في العبرية ( مت 1 : 3 و 4 ولو 3 : 33 ) وهو ابن حصرون وأبو عميناداب . أرامي : النسبة إلى أرام . وقد دعي بتوئيل " أراميا " وكذلك لابان ( تك 25 : 20 ) ويرجح أن يعقوب أيضا دعي " أراميا تائها " ( تثنية 26 : 5 ) ودعي نعمان " الأرامي " في 2 ملوك 5 : 20 ولكنه يدعى نعمان السرياني في لوقا 4 : 27 وذلك لأن الترجمة السبعينية استخدمت اللفظ " سرياني " بدلا من " أرامي " . ويذكر في 1 أخبار 7 : 14 أنه كان لمنسى سرية أرامية . ألارامية : إحدى اللغات السامية الشمالية . وتسمى أحيانا الكلدانية لأن الكلمات التي نطق بها الكلدانيون المذكورون في سفر دانيال 2 : 4 كانت بهذه اللغة ، ولكن العلماء يتجهون اليوم إلى الرأي القائل بأن لغة الكلدانيين القومية لم تكن الآرامية بل كانت الأكادية ، ولذا فتسمية هذه اللغة في الكتاب المقدس باللغة الأرامية هو عين الصواب . وأقدم الكتابات الأرامية فيما عدا الكتاب المقدس تنحصر في نقوش ترجع إلى ثمانمائة سنة قبل الميلاد . وقد اكتشفت في سوريا وآسيا الصغرى وكذلك وجدت نقوش أرامية على النقود والأوزان في أشور وبابل . وكذلك وجدت كتابات أرامية على