نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 353
لمحظور إذ كانت قراءة القرآن على سبعة أحرف جائزة لا واجبة رخصة من الله تعالى وقد جعل الاختيار إليهم في أي حرف اختاروه أن ترتيب السور لم يكن واجبا عليهم منصوصا ولهذا كان ترتيب مصحف عبد الله على غير ترتيب المصحف العثماني وكذلك مصحف غيره وأما ترتيب آيات السور فهو ترتيب منصوص عليه فلم يكن لهم أن يقدموا آية على آية بخلاف السور فلما رأى الصحابة أن الأمة تفترق وتختلف وتتقاتل إن لم تجتمع على حرف واحد جمعهم الصحابة عليه هذا قول جمهور السلف من العلماء والقراء قاله ابن جرير وغيره منهم من يقول إن الترخص في الأحرف السبعة كان في أول الإسلام لما في المحافظة على حرف واحد من المشقة عليهم أولا فلما تذللت ألسنتهم بالقراءة وكان اتفاقهم على حرف واحد يسير عليهم وهو أوفق لهم اجمعوا على الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة وذهب طوائف من الفقهاء وأهل الكلام إلى أن المصحف يشتمل على الأحرف السبعة لأنه لا يجوز أن يهمل شيء من الأحرف السبعة وقد اتفقوا على نقل المصحف العثماني وترك ما سواه وقد تقدمت الإشارة إلى الجواب وهو أن ذلك كان جائزا لا واجبا أو أنه صار منسوخا وأما من قال عن ابن مسعود إنه كان يجوز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه وإنما قال قد نظرت إلى القراءة فرأيت قراءتهم متقاربة وإنما هو كقول أحدكم هلم وأقبل وتعال فاقرؤوا كما علمتم أو كما قال والله تعالى قد أمرنا أن لا نجادل أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم فكيف بمناظرة أهل القبلة فإن أهل القبلة من حيث الجملة خير من أهل الكتاب فلا يجوز أن يناظر من لم يظلم منهم إلا بالتي هي أحسن وليس إذا أخطأ يقال إنه
353
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 353