responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 331


وهنا سؤال مشهور وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من إبراهيم صلى الله عليه وسلم فكيف طلب له من الصلاة مثل مالإبراهيم مع أن المشبه به أصله أن يكون فوق المشبه وكيف الجمع بين هذين الأمرين المتنافيين وقد أجاب عنه العلماء بأجوبة عديدة يضيق هذا المكان عن بسطها وأحسنها ان آل إبراهيم فيهم الأنبياء الذين ليس في آل محمد مثلهم فإذا طلب للنبي صلى الله عليه وسلم ولآلة من الصلاة مثل مالإبراهيم وآله وفيهم الأنبياء حصل لآل محمد ما يليق بهم لأنهم لا يبلغون مراتب الأنبياء وتبقى الزيادة التي للأنبياء وفيهم إبراهيم لمحمد صلى الله عليه وسلم فيحصل له من المزية ما لم يحصل لغيره وأحسن من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم من آل إبراهيم بل هو أفضل آل إبراهيم فيكون قولنا كما صليت على آل إبراهيم متناولا الصلاة عليه وعلى سائر النبيين من ذرية إبراهيم وهو متناول لإبراهيم أيضا كما في قوله تعالى * ( إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) * فإبراهيم وعمران دخلا في آل إبراهيم وآل عمران وكما في قوله تعالى * ( إلا آل لوط نجيناهم بسحر ) * فإن لوطا داخل في آل لوط وكما في قوله تعالى * ( وإذ نجيناكم من آل فرعون ) * وقوله * ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) * فإن فرعون داخل في آل فرعون ولهذا والله أعلم أكثر روايات حديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إنما فيها كما صليت على آل إبراهيم وفي كثير منها كما صليت على إبراهيم ولم يرد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إلا في قليل من الروايات وما ذلك لا لأن في قوله كما صليت على إبراهيم يدخل آله تبعا وفي قوله كما صليت على آل إبراهيم هو داخل في آل إبراهيم وكذلك لما جاء أبو أوفى رضي الله عنه بصدقة إلى النبي

331

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست