responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 292


قوله فهذا جملة ما يحتاج اليه من هو منور قبله من أولياء الله تعالى وهي درجة الراسخين في العلم لأن العلم علمان علم في الخلق موجود وعلم في الخلق مفقود فانكار العلم الموجود كفر وادعاء العلم المفقود كفر ولا يثبت الايمان الا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود ش الإشارة بقوله فهذا إلى ما تقدم ذكره مما يجب اعتقاده والعمل به مما جاءت به الشريعة وقوله وهي درجة الراسخين في العلم أي علم ما جاء به الرسول جملة وتفصيلا نفيا وإثباتا ويعني بالعلم المفقود علم القدر الذي طواه الله عن أنامه ونهاهم عن مرامه ويعني بالعلم الموجود علم الشريعة أصولها وفروعها فمن أنكر شيئا مما جاء به الرسول كان من الكافرين ومن ادعى علم الغيب كان من الكافرين قال تعالى * ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ) * وقال تعالى * ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) * ولا يلزم من خفاء حكمة الله علينا عدمها ولا من جهلنا انتفاء حكمته ألا ترى أن خفاء حكمة الله علينا في خلق الحيات والعقارب والفأر والحشرات التي لا يعلم منها إلا المضرة لم ينف أن يكون الله تعالى خالقا لها ولا يلزم أن لا يكون فيها حكمة خفيت علينا لأن عدم العلم لا يكون علما بالمعدوم قوله ونؤمن باللوح والقلم وبجميع ما فيه قد رقم

292

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست