نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 291
هي أكمل الأمم عقولا ومعارف وعلوما لا تأسل نبيها لم أمر الله بكذا ولم نهى عن كذا ولم قدر كذا ولم فعل كذا لعلمهم أن ذلك مضاد للإيمان والاستسلام وأن قدم الإسلام لا تثبت إلا على درجة التسليم فأول مراتب تعظيم الأمر والتصديق به ثم العزم الجازم على امتثاله ثم المسارعة اليه والمبادرة به والحذر عن القواطع والموانع ثم بذل الجهد والنصح في الإتيان به على أكمل الوجوه ثم فعله لكونه مأمورا بحيث لا يتوقف الإتيان به على معرفة حكمته فإن ظهرت له فعله وإلا عطله فإن هذا ينافي الانقياد ويقدح في الامتثال قال القرطبي ناقلا عن ابن عبد البر فمن سأل مستفهما راغبا في العلم ونفي الجهل عن نفسه باحثا عن معنى يجب الوقوف في الديانة عليه فلا بأس به فشفعاء العي السؤال ومن سال متعنتا غير متفقه ولا متعلم فهو الذي لا يحل قليل سؤاله ولا كثيره قال ابن العربي الذي ينبغي للعالم أن يشتغل به هو بسط الأدلة وإيضاح سبل النظر وتحصيل مقدمات الاجتهاد وإعداد الآلة المعينة على الاستمداد قال فإذا عرضت نازلة أتيت من بابها ونشدت من مظانها والله يفتح وجه الصواب فيها انتهى وقال صلى الله عليه وسلم من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه رواه الترمذي وغيره ولا شك في تكفير من رد حكم الكتاب ولكن من تأول حكم الكتاب لشبهة عرضت له بين له الصواب ليرجع اليه فالله سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل لكمال حكمته ورحمته وعدله لا لمجرد قهره وقدرته كما يقول جهم وأتباعه وسيأتي لذلك زيادة بيان عند قول الشيخ ولا نكفر أحدا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحله
291
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 291