نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 265
صلى الله عليه وسلم قال يا بني عبد مناف لا أملك لكم من الله شيئا يا صفية يا عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أملك لك من الله شيئا يا عباس عم رسول الله لا أملك لك من الله شيئا وفي الصحيح أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم لا ألفين أحدكم يأتي يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء أو شاة لها يعار أو رقاع تخفق فيقول أغثني أغثني فأقول قد أبلغتك لا أملك لك من الله من شيء فإذا كان سيد الخلق وأفضل الشفعاء يقول لأخص الناس به لا أملك لكم من الله من شيء فما الظن بغيره وإذا دعاه الداعي وشفع عنده الشفيع فسمع الدعاء وقبل الشفاعة لم يكن هذا هو المؤثر فيه كما يؤثر المخلوق في المخلوق فإنه سبحانه وتعالى هو الذي جعل هذا يدعو ويشفع وهو الخالق لأفعال العباد فهو الذي وفق العبد للتوبة ثم قبلها وهو الذي وفقه للعمل ثم أثابه وهو الذي وفقه للدعاء ثم أجابه وهذا مستقيم على أصول أهل السنة المؤمنين بالقدر وأن الله خالق كل شيء قوله والميثاق الذي أخذه الله تعالى من آدم وذريته حق ش قال تعالى * ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) * أخبر سبحانه أنه استخرج ذرية بني آدم من أصلابهم شاهدين على أنفسهم أن الله ربهم ومليكهم وأنه لا إله الا هو وقد وردت أحاديث في أخذ الذرية من صلب آدم عليه السلام وتمييزهم إلى أصحاب اليمين والى أصحاب
265
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 265