نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 264
فتوسلوا إلى الله بذكر أعمالهم الصالحة الخالصة وكل واحد منهم يقول فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون فهؤلاء دعوا الله بصالح الأعمال لأن الأعمال الصالحة هي أعظم ما يتوسل به العبد إلى الله ويتوجه به اليه ويسأله به لأنه وعد أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله فالحاصل أن الشفاعة عند الله ليست كالشفاعة عند البشر فإن الشفيع عند البشر كما أنه شافع للطالب شفعة في الطلب بمعنى أنه صار شفعا فيه بعد أن كان وترا فهو أيضا قد شفع المشفوع إليه وبشفاعته صار فاعلا للمطلوب فقد شفع الطالب والمطلوب منه والله تعالى وتر لا يشفعه أحد فلا يشفع عنده أحد إلا بإذنه فالأمر كله اليه فلا شريك له بوجه فسيد الشفعاء يوم القيامة إذا سجد وحمد الله تعالى فقال له الله ارفع رأسك وقل يسمع واسأل تعطه واشفع تشفع فيحد له حدا فيدخلهم الجنة فالأمر كله لله كما قال تعالى * ( قل إن الأمر كله لله ) * وقال تعالى * ( ليس لك من الأمر شيء ) * وقال تعالى * ( ألا له الخلق والأمر ) * فإذا كان لا يشفع عنده أحد إلا باذنه لمن يشاء ولكن يكرم الشفيع بقبول شفاعته كما قال صلى الله عليه وسلم اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما يشاء وفي الصحيح أن النبي
264
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 264