responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 251


ربي عليه خير كثير هو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة والباقي مثله ومعنى ذلك أنه يشخب فيه ميزابان من ذلك الكوثر إلى الحوض والحوض في العرصات قبل الصراط لأنه يختلج عنه ويمنع منه أقوام قد ارتدوا على أعقابهم ومثل هؤلاء لا يجاوزون الصراط وروى البخاري ومسلم عن جندب بن عبد الله البجلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا فرطكم على الحوض والفرط الذي يسبق إلى الماء وروى البخاري عن سهل بن سعد الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني فرطكم على الحوض من مر علي شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا ليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم قال أبو حازم فسمعني النعمان بن أبي عياش فقال هكذا سمعت من سهل فقلت نعم فقال نعم أشهد على أبي سعيد الخدري سمعته وهو يزيد فأقول إنهم من أمتي فقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فقال سحقا سحقا لمن غير بعدي سحقا أي بعدا والذي يتلخص من الأحاديث الواردة في صفة الحوض أنه الحوض عظيم ومورد كريم يمد من شراب الجنة من نهر الكوثر الذي هو أشد بياضا من اللبن وأبرد من الثلج وأحلى من العسل وأطيب ريحا من المسك وهو في غاية الاتساع عرضه وطوله سواء كل زاوية من زواياه مسيرة شهر وفي بعض الأحاديث أنه كلما شرب منه وهو في زيادة واتساع وأنه ينبت في خلاله من المسك والرضراض من اللؤلؤ و قضبان الذهب ويثمر ألوان الجواهر فسبحان الخالق الذي لا يعجزه شيء وقد ورد في أحاديث أن لكل نبي حوضا وأن حوض

251

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست