responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 244


غيره من المخلوقات قطعا للتسلسل كما تقدم ويمكن أن يجاب عن هذا الإشكال بأن سائر بمعنى البقية لا بمعنى الجميع هذا أصل معناها ومنه السؤر وهو ما يبقيه الشارب في الإناء فيكون مراده غالب المخلوقات لا جميعها إذ السائر على الغالب أدل منه على الجميع فيكون المعنى أن الله تعالى غير محوي كما يكون أكثر المخلوقات محويا بل هو غير محوي بشيء تعالى الله عن ذلك ولا نظن بالشيخ رحمه الله انه ممن يقول إن الله تعالى ليس داخل العالم ولا خارجه بنفي التعيينين كما ظنه بعض الشارحين بل مراده أن الله تعالى منزه عن أن يحيط به شيء من مخلوقاته وأن يكون مفتقرا إلى شيء منها العرش أو غيره وفي ثبوت هذا الكلام عن الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه نظر فإن أضداده قد شنعوا عليه بأشياء أهون منه فلو سمعوا مثل هذا الكلام لشاع عنهم تشنيعهم عليه به وقد نقل أبو مطيع البلخي عنه إثبات العلو كما سيأتي ذكره إن شاء الله تعالى وظاهر هذا الكلام يقتضي نفيه ولم يرد بمثله كتاب ولا سنة فلذلك قلت إن في ثبوته عن الإمام نظرا وان الأولى التوقف في إطلاقه فإن الكلام بمثله خطر بخلاف الكلام بما ورد عن الشارع كالاستواء والنزول ونحو ذلك ومن ظن من الجهال أنه إذا نزل إلى سماء الدنيا كما أخبر الصادق صلى الله عليه وسلم يكون العرش فوقه ويكون محصورا بين طبقتين من العالم فقوله مخالف لإجماع السلف مخالف للكتاب والسنة وقال شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن

244

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست