responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 243


ليست أمرا وجوديا بل أمر اعتباري ولا شك أن الجهات لا نهاية لها وما لا يوجد فيما لا نهاية له فليس بموجود وقول الشيخ رحمه الله لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات هو حق باعتبار أنه لا يحيط به شيء من مخلوقاته بل هو محيد بكل شيء وفوقه وهذا المعنى هو الذي أراده الشيخ رحمه الله لما يأتي في كلامه أنه تعالى محيط بكل شيء وفوقه فإذا جمع بين كلاميه وهو قوله لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات وقوله محيط بكل شيء وفوقه علم أن مراده أن الله تعالى لا يحويه شيء ولا يحيط به شيء كما يكون لغيره من المخلوقات وأنه تعالى هو المحيط بكل شيء العالي عن كل شيء لكن بقي في كلامه شيئان أحدهما أن إطلاق مثل هذا اللفظ مع ما فيه من الإجمال والاحتمال كان تركه أولى وإلا تسلط عليه وألزم بالتناقض في اثبات الإحاطة والفوقية ونفي جهة العلو وإن أجيب عنه بما تقدم من أنه انما نفى أن يحويه شيء من مخلوقاته فالاعتصام بالألفاظ الشرعية أولى الثاني أن قوله كسائر المبتدعات يفهم منه أنه ما من مبتدع إلا وهو محوي وفي هذا نظر فإنه ان أراد أنه محوي بأمر وجودي فممنوع فان العالم ليس في عالم آخر وإلا لزم التسلسل وان أراد أمرا عدميا فليس كل مبتدع في العدم بل منها ما هو داخل في غيره كالسماوات والأرض في الكرسي ونحو ذلك ومنها ما هو منتهى المخلوقات كالعرش فسطح العالم ليس في

243

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست