نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 226
هم سموه تركيبا لينفوا به صفات الرب تعالى وهذا اصطلاح منهم لا يعرف في اللغة ولا في استعمال الشارع فلسنا نوافقهم على هذه التسمية ولا كرامة ولئن سموا إثبات الصفات تركيبا فنقول لهم العبرة للمعاني لا للألفاظ سموه ما شئتم ولا يترتب على التسمية بدون المعنى حكم فلو اصطلح على تسمية اللبن خمرا لم يحرم بهذه التسمية السادس التركيب من الماهية ووجودها وهذا يفرضه الذهن أنهما غيران وأما في الخارج هل يمكن ذات مجردة عن وجودها ووجودها مجرد عنها هذا محال فترى أهل الكلام يقولون هل ذات الرب وجوده أم غير وجوده ولهم في ذلك خبط كثير وأمثلهم طريقة رأي الوقف والشك في ذلك وكم يزول بالاستفسار والتفصيل كثير من الأضاليل والأباطيل وسبب الإضلال الاعراض عن تدبر كلام الله وكلام رسوله والاشتغال بكلام اليونان والآراء المختلفة وإنما سمي هؤلاء أهل الكلام لأنهم لم يفيدوا علما لم يكن معروفا وإنما اتوا بزيادة كلام قد لا يفيد وهو ما يضربونه من القياس لإيضاح ما علم بالحس وإن كان هذا القياس وأمثاله ينتفع به في موضع آخر ومع من ينكر الحس وكل من قال برأيه وذوقه وسياسته مع وجود النص أو عارض النص بالمعقول فقد ضاهى إبليس حيث لم يسلم لآمر ربه بل قال * ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) * وقال تعالى * ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ) * وقال تعالى * ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) * وقال تعالى * ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) *
226
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 226