responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 225


العقلي والخبري السمعي ويعرف دلالته على هذا وهذا ويجعل أقوال الناس التي توافقه وتخالفه متشابهة مجملة فيقال لأصحابها هذه الالفاظ تحتمل كذا وكذا فإن أرادوا بها ما يوافق خبر الرسول قبل وإن أرادوا بها ما يخالفه رد وهذا مثل لفظ المركب والجسم والتحيز والجوهر والجهة والحيز والعرض ونحو ذلك فإن هذه الالفاظ لم تأت في الكتاب والسنة بالمعنى الذي يريده أهل الاصطلاح بل ولا في اللغة بل هم يخصون بالتعبير بها عن معان لم يعبر غيرهم عنها بها فتفسر تلك المعاني بعبارات أخر وينظر ما دل عليه القرآن من الأدلة العقلية والسمعية وإذا وقع الاستفسار والتفصيل تبين الحق من الباطل مثال ذلك في التركيب فقد صار له معاني أحدها التركيب من متباينين فأكثر ويسمى تركيب مزج كتركيب الحيوان من الطبائع الأربع والأعضاء ونحو ذلك وهذا المعنى منفي عن الله سبحانه وتعالى ولا يلزم من وصف الله تعالى بالعلو ونحوه من صفات الكمال أن يكون مركبا بهذا المعنى المذكور والثاني تركيب الجوار كمصراعي الباب ونحو ذلك ولا يلزم أيضا من ثبوت صفاته تعالى إثبات هذا التركيب الثالث التركيب من الأجزاء المتماثلة وتسمى الجواهر المفردة الرابع التركيب من الهيولى والصورة كالخاتم مثلا هيولاه الفضة وصورته معروفة وأهل الكلام قالوا إن الجسم يكون مركبا من الجواهر المفردة ولهم كلام في ذلك يطول ولا فائدة فيه وهو أنه هل يمكن التركيب من جزئين أو من أربعة أو ستة أو ثمانية أو ستة عشر وليس هذا التركيب لازما لثبوت صفاته تعالى وعلوه على خلقه والحق أن الجسم غير مركب من هذه الأشياء وإنما قولهم مجرد دعوى وهذا مبسوط في موضعه الخامس التركيب من الذات والصفات

225

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست