responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 600


الشيعة والصحابة فصلنا القول فيما مضى في عدالة الصحابة ورأينا أن فيهم المؤمن والمنافق . . .
والشيعة ينظرون للصحابة نظرة القرآن لهم ، يقول السيد مرتضى العسكري : " فإن مدرسة أهل البيت ترى ، تبعا للقرآن الكريم ، أن في الصحابة منافقين مردوا على النفاق ، ورموا فراش النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالإفك . وحاولوا اغتيال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأخبر عنهم الرسول أنهم يوم القيامة يختلجون دون رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فينادي : أصيحابي فيقال له :
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم . وأن منهم مؤمنين أثنى الله عليهم والرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في أحاديثه ، وأنهم المقصودون في ما ورد من الثناء في القرآن والحديث ، وقد عين النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) العلامة الفارقة بين المؤمن والمنافق :
حب الإمام علي ، وبغضه ، ومن ثم فإنهم ينظرون في حال الراوي فإن كان ممن قاتل عليا أو الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) وعاداهم فإنهم لا يلتزمون بأخذ ما يروي أمثال هؤلاء ، صحابيا كان أو غير صحابي " ( 1 ) .
ويجلي السيد شرف الدين رأي الإمامية بالصحابة فيقول : " إن من وقف على رأينا في الصحابة علم أنه أوسط الآراء ، إذ لم نفرط تفريط الغلاة الذين كفروهم جميعا ، ولا أفرطنا إفراط الجمهور الذين وثقوهم أجمعين ، فإن الكاملية ومن كان في الغلو على شاكلتهم ، قالوا : بكفر الصحابة كافة ، وقال أهل السنة : بعدالة كل فرد ممن سمع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أو رآه من المسلمين مطلقا . . .
أما نحن فإن الصحبة بمجردها وإن كانت عندنا فضيلة جليلة ، لكنها ، - بما هي ومن حيث هي - غير عاصمة . فالصحابة كغيرهم من الرجال فيهم العدول ، وهم عظماؤهم وعلماؤهم ، وأولياء هؤلاء ، وفيهم البغاة ، وفيهم أهل الجرائم من المنافقين ، وفيهم مجهول الحال ، فنحن نحتج بعدولهم ونتولاهم في الدنيا والآخرة ، أما البغاة


1 - معالم المدرستين : 1 / 140 - 141 .

600

نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 600
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست