نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 134
فإذا كان الإلصاق ملتبس الكيفية في قول أمير المؤمنين فقد أوضحه أبوه بقوله : ( بني أمة شهلاء جاش بها البحر ) . فالأبيات التي أنشأها أبو طالب صريحة بأن أمية شئ قذفه البحر إلى الحجاز مع التجارة التي كانت ترد إلى مكة من الروم وغيرها . وهل يجيش البحر بشئ من السلع الآدمية غير الرقيق والإماء ؟ ولعل اختيار كلمة ( شهلاء ) في وصفه يدل على ما نفهمه ، يعني الروم ، فالشهل زرقة العيون يشاب بها سواد العين ، وهي صفة لا تعرفها العين العربية . وهاتان الشهادتان صدرتا من أبي طالب وابنه علي ، كما عرفناهما وعرفتهما الدنيا رجلان بران تقيان يتحرجان من القول في غير علم ، ويأنفان من الاعتماد على الهجاء ، وإذا قالا لم يرجما بالغيب وإذا أخبرا لم يصدرا إلا عن الصدق والإنصاف والحق ، لا تأخذهما في الله لومة لائم ، ولا عداوة أو صداقة ، ولا ينحرف بها رضى أو سخط .
134
نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 134