نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 131
أمية سنة المجاعة حين طمح إلى مجاراة هاشم ؟ يكون عمره ست سنين على أوسع تقدير ، ثم لنوسع الفرض فيتزوج عبد شمس مبكرا جدا ، ولتكن المنافسة متأخرة جدا . فهل يضاف إلى السنين الست أكثر من سنتين أو ثلاث ؟ ولتكن أربعا على فرض شاذ فماذا عسى أن يكون عمر أمية آنئذ ؟ يكون عمره عشرا . فهل يجوز لغلام غرير في مثل هذه السن أن يطلب ما طلبه أمية ؟ وهل تكون عنده ثروة تسمح له بالإنفاق على نحو يضارع به هاشما مع العلم بأن أباه عبد شمس كان فقيرا مقلا يتكل على أخيه هاشم في جل عيشه ؟ ما أظن أحدا يستطيع أن يصدق هذه المعجزة لرجل لم يعرف بروحانية ولم تؤثر به عبقرية . أضف إلى كل ذلك أن هاشما أجلى أمية - كما يقول المؤرخون - حين تنافرا عشر سنين عن مكة ، وإذا جاز أن يقضي أمية هذه المدة في منفاه بعد وفاة هاشم فإنه
131
نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 131