نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 121
والنسبة بهذا الوجه صحيحة عند العرب ، أو لعل منها أن أمية كان لبقا في استيلائه على مولاه ، وفي استئثاره بحبه ورضاه . ومهما تكن الأسباب فإن عبد شمس تبنى أمية ، ثم مضى الزمن وأمية يدعو مولاه أبا ، والمولى يدعوه ابنا ، حتى ألف الناس هذه الأبوة وهذه البنوة التنزيليتين . ولعل أحدا يستبعد أن يكون أمية عبدا مستندا في استبعاده إلى جرأة أمية على منافرة هاشم ، أو معتمدا على أن قريشا كانت تنظر إليه نظرها إلى القرشي الصريح ، لعل أحدا يستند إلى هذا أو إلى نحوه في استبعاده عبودية أمية ، ولكن جرأة أمية العبد مستمدة من جرأة عبد شمس المولى ، ولا نرانا في حاجة إلى التدليل على هذه الظاهرة - ظاهرة استمداد العبيد قوتهم من مواليهم - فأمية إن تكن به قوة على منافرة أو تحرش فإنما يركب في ذلك عبد شمس ويستلئم بقواه ، وحسبه منها أن عبد شمس أخ لهاشم وابن لعبد مناف .
121
نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 121