نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 360
3 - ثنتان وأربعون . 4 - بضع وأربعون . وهذا كغيره من المتضاربات دليل على ضعف الأحاديث وعدم صحة جميعها ، وإن تجشم المتجشمون في تأويلها تجشما خارجا عن طريقة العقلاء وأهل اللسان . أولاد الكفار ( 677 ) عن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه . فقال رجل : يا رسول الله أرأيت لو مات قبل ذلك ؟ قال : الله أعلم بما كانوا عاملين ( 1 ) . ظاهر الجملة الأخيرة التي رواها ابن عباس أيضا أن أولاد الكفار أو مطلق الأولاد يجزون بعملهم على تقدير بقائهم إن شرا فشرا ، وإن خيرا فخيرا ، لكن ظواهر القرآن المجيد تدل على أن العقاب على العمل والنية لا مع فقدهما . وفي شرح النووي : أجمع من يعتد به من علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة . . . وأما أطفال المشركين ففيهم ثلاثة مذاهب : قال الأكثرون : هم في النار تبعا لآبائهم ! وتوقفت طائفة فيهم ، والثالث - وهو الصحيح الذي ذهب إليه المحققون - : أنهم من أهل الجنة . واستدل له بأمور منها : قوله تعالى : ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ( 2 ) ( 3 ) . أقول : لكن الآية المباركة لا تدل على دخولهم الجنة ، وإن كان القول
( 1 ) صحيح مسلم بشرح النووي 16 : 209 . ( 2 ) الإسراء 17 : 15 . ( 3 ) صحيح مسلم بشرح النووي 16 : 207 .
360
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 360