نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 345
أم لا ، وهذا ابن عمر يؤكد على بيعة يزيد الفاسق ولا يبايع عليا ، وهل يزيد أصلح من علي ؟ أو أن ابن عمر لا يخاف الله ويخاف يزيد ، ثم إن هذه الأحاديث قويت أمر حكام بني أمية ، ولا يبعد أنها كلها مما وضعها أجراؤهم ترويجا لأمرهم على الناس وإسكاتا للمظلومين . ولو أن المسلمين قاموا في وجه الطغاة والفساق من الحكام لما بلغ وضع المسلمين إلى هذه الدرجة الدنية ولم يخسروا الدين والدنيا ولم يغلب الكفار عليهم ، ومن تعمق في التاريخ الإسلامي يفهم جيدا أن السبب الأكبر في انحطاطهم وضعفهم وتخلفهم عن الصنعة والاقتصاد والسياسة واستيلاء الفقر والجهل والذلة عليهم ، بل وابتعادهم عن دينهم وقرآنهم وشيوع الفسق والفجور فيهم واعتزال الدين عن أوساط المجتمع إلى زوايا المساجد إنما هو الحكومات الظالمة والسلطات الجائرة ، فلعن الله من خدع المسلمين بوضع أمثال هذه الروايات الكاذبة المخالفة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وقد علم المسلمون اليوم أن إصلاح حال الأمة إنما هو بإسقاط هذه الحكومات والأنظمة الفاسقة ، فثاروا في مصر والجزائر وإيران وتونس وغيرها تحكيما للكلمة الطيبة لا إله إلا الله ولا معبود سواه ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى ) . الاختلاف في عدد الجيش ( 638 ) عن أبي الزبير ، عن جابر : كنا أربع عشرة مائة . . . ( 1 ) . وعن سالم ، عن جابر : كنا ألفا وخمسمائة . وعن سالم أيضا ، عنه : كنا ألفا وأربعمائة ( 2 ) .
( 1 ) صحيح مسلم بشرح النووي 13 : 2 . ( 2 ) صحيح مسلم بشرح النووي 13 : 4 .
345
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 345