responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 325


الرواية مجعولة موضوعة ، فتأمل .
الصوم في السفر عن جابر : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس من البر أن تصوموا في السفر [1] .
عن جابر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم ، فصام الناس ، ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب ، فقيل له بعد ذلك : إن بعض الناس قد صام ، فقال : أولئك العصاة [2] .
أقول : قد يقال إن الحديث ظاهر في حرمة الصوم في السفر ، كما أن ظاهر القرآن أيضا عدم مشروعيته في السفر ، وأما الأحاديث الدالة على جوازه في السفر فلا تتعارض مع هذا الحديث وإن صلحت لمعارضة الحديث الأول ، فإن الصالح لهذا الحديث هو الحديث الذي صدر بعد عام الفتح لا ما صدر قبله أو شك في تأريخ صدوره ، وأنى لنا بإثبات تأريخ تلك الأحاديث المجوزة ، لا يقال إن الصيام قد شق على الناس في السفر المذكور - كما زيد في حديث آخر - فإنه يقال المورد غير مخصص ، والعبرة بإطلاق كلامه صلى الله عليه وسلم .
وأما الفتوى ، فعن بعض أهل الظاهر : عدم صحة الصوم في السفر ، لما قلنا من الآية والحديثين .
وعن الجمهور : جوازه .
ثم إن المنقول عن مالك وأبي حنيفة والشافعي والأكثرين : أفضلية الصوم لمن أطاقه بلا مشقة ظاهرة ولا ضرر .
وعن جمع - منهم أحمد - : أفضلية الفطر . وقيل : إنهما سواء . فلاحظ شرح النووي .



[1] صحيح مسلم بشرح النووي 7 : 233 .
[2] صحيح مسلم بشرح النووي 7 : 232 .

325

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست