responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 309


عملنا في الجاهلية ؟ قال : أما من أحسن منكم في الإسلام فلا يؤاخذ بها ، ومن أساء أخذ بعمله في الجاهلية والإسلام [1] .
وفي شرح النووي نقلا عن جماعة من المحققين : أن المراد بالإحسان هنا الدخول في الإسلام بالظاهر والباطن جميعا ، وأن يكون مسلما حقيقيا ، فهذا يغفر له ما سلف في الكفر بنص القرآن العزيز ، والحديث الصحيح : الإسلام يهدم ما قبله وبإجماع المسلمين ، والمراد بالإساءة عدم الدخول في الإسلام بقلبه . . . فهذا منافق باق على كفره فيؤخذ بما عمل في الجاهلية .
أقول الحديث ورد من طريق الشيعة أيضا فقد أخرجه البرقي في محاسنه بسند صحيح عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي جعفر ( الباقر ) قال : إن أناسا أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أسلموا فقالوا : يا رسول الله أيؤخذ الرجل منا بما عمل في الجاهلية بعد إسلامه ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : من حسن إسلامه وصح يقين إيمانه لم يأخذه الله بما عمل في الجاهلية ، ومن سخف إسلامه ولم يصح يقين إيمانه أخذه الله بالأول والآخر [2] . وفي المقام بحث .
الهم بالسيئة ( 564 ) عن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، ومن هم بحسنة فعملها كتبت له عشرا إلى سبعمائة ضعف ، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب ، وإن عملها كتبت ( 3 ) .
أقول : وللحديث ألفاظ مختلفة رواها أبو هريرة ، ورواه عبد الله بن



[1] صحيح مسلم بشرح النووي 2 : 135 .
[2] بحار الأنوار 70 : 177 . ( 3 ) صحيح مسلم بشرح النووي 2 : 149 .

309

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست