نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 307
أفئدة ، الإيمان يمان ، والفقه يمان ، والحكمة يمانية [1] . أقول : ورواه البخاري أيضا ( برقم 3308 فضائل الصحابة ) بحذف الجملة الوسطى ، فالحديث متفق عليه بين الشيخين ، لكنه كذب لفقه أبو هريرة لمدح أهل اليمن فإنه يمني ، والعجب منهما كيف ابتليا بالغلو في حق من يسمى بالصحابي ، وكل عاقل يعرف أن الإيمان مكي ومدني والفقه مدني وكذا الحكمة إن أريد بها ما أراده الله منها في كتابه ، وإن أريد بها الفلسفة فهي يونانية ، نعم إيمان أبي هريرة يمان . ومن بدائع الغلو تفسير اليمن بمكة أو بها وبالمدينة صونا لكذب شيخ المضيرة ! ولكن للشيخ انتاج آخر حول يمنه اسمع له : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يبعث ريحا من اليمن ألين من الحرير ، فلا تدع أحدا في قلبه مثقال ذرة ( حبة ) من إيمان إلا قبضته [2] . أقول : وعلى هذا فالموت أيضا يمان ! لكن عبد الله بن عمرو يحدث في حديث طويل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام ، فلا يبقى على وجه الأرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته . . . [3] . أقول : فاختر كذب أحد النقلين ولا تكن من المقلدة المتأولين الذين يبنون على الأوهام . أثر التكفير ( 560 ) عن ابن عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا كفر الرجل أخاه فقد باء
[1] صحيح مسلم بشرح النووي 2 : 40 . [2] صحيح مسلم بشرح النووي 2 : 132 . [3] صحيح مسلم بشرح النووي 18 : 76 .
307
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 307