responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 301


كيف ومر أن النبي صلى الله عليه وسلم أسر إلى أبي هريرة وعائين من العلم ، وأنه لم يبث إلا وعاء واحدا ولو بث الوعاء الثاني لقطع حلقومه ، وكذا مر أخبار النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون إلى يوم القيامة لجمع من الأصحاب ، فكيف يقبل هذا ولا يقبل ذاك ؟ وما هو الفارق بينهما سوى العصبية البغيضة ، فهل يحصل الائتلاف والاتحاد بين المسلمين بهذا التفريق ، وهل يرضى به نبينا الخاتم صلى الله عليه وسلم أو ربنا جل جلاله ؟ وهل يرضى مسلم عاقل أن نقبل كل ما يقول أبو هريرة ولا نقبل ما ينقل عن علي وأولاده العلماء الصالحين ؟
( الثالث ) : نفرض الرجعة باطلة لكنها لا علاقة لها برد الأحاديث الكثيرة المروية عن أبي جعفر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن بطلان الآراء لا يضر بصحة الروايات إذا كان الراوي مسلما صادقا ، وهل يمكن لأحد أن يدعي أن رواة الكتابين وغيرهما كلهم بريئون عن الآراء الباطلة مطلقا ؟ أليس عمران بن الحطان الخارجي يروي عنه البخاري مع أنه يمدح قاتل علي بن أبي طالب بقوله :
يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا إني لأذكره يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا هل الحارث وجابر أسوأ من مروان بن الحكم ؟ وقال العجلي في حق عمر بن سعد الذي قاد الجيش إلى كربلاء وباشر قتال الحسين سيد شباب أهل الجنة وأهله وأصحابه : تابعي ثقة ، روى عنه الناس ! ! ولو دخلنا في هذا الباب لطال بنا الكلام ، لعن الله العصبية الحمقاء ورزقنا الله الإنصاف وحب الحق واتباعه وأن يصلح أمر هذه الأمة بإصلاح علمائها أولا وبتبدل أمرائها ثانيا .
وعلى كل ، فقد اعتمد على جابر ابن ماجة في السنن فروى عنه في

301

نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست