نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 296
حتى جعلوا من قواعدهم : يقع الحكم بالظن الغالب ، ولا يلزم من ظنهم صحته ، صحته في نفس الأمر ، ومن القواعد الجليلة المتفق عليها عند علماء الأصول : أن طروء الاحتمال في المرفوع من وقائع الأحوال ، يكسوها ثوب الإجمال ، فيسقط به الاستدلال . خاتمة المقدمة وقال الذهبي - في كتابه بيان زغل العلم والطلب عن علم الحديث - : وأما المحدثون فغالبهم لا يفهمون ، ولا همة لهم في معرفة الحديث ، ولا في التدين به . . . معذور سفيان الثوري فيما يقول : لو كان الحديث خيرا لذهب كما ذهب الخبر ( نص كلام سفيان : لو كان هذا الحديث خيرا لنقص كما ينقص الخير ، لكنه شر فأراه يزيد كما يزيد الشر ) صدق والله ! وأي خير في حديث مخلوط صحيحه بواهيه ، أنت لا تفليه ، ولا تبحث عن ناقليه ، ولا تدين الله تعالى به - إلى أن قال - : بالله خلونا فقد بقينا ضحكة لأولي العقول ، ينظرون إلينا ويقولون هؤلاء هم أهل الحديث ! ! لطيفة قيل إنه كان في سكة أبي بكر بن عياش كلب إذا رأى صاحب محبرة - أي من الذين يكتبون الحديث - حمل عليه ، فأطعمه أصحاب الحديث شيئا فقتلوه ، فخرج أبو بكر فلما رآه ميتا قال : إنا لله ذهب الذي كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ! ! وعن شعبة بن الحجاج : وددت أني وقاد حمام ولم أعرف الحديث . وقال : ما من شئ أخوف عندي أن يدخلني النار من الحديث . اختلاف الأئمة وعن ابن خلدون في مقدمته : إن الأئمة المجتهدين تفاوتوا في الإكثار
296
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 296