responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 37


لأحد من أهل هذه المقالة أن يقول : أحسنت يا محسن ، أو : أسأت ، لأن الإساءة من فعل الظلمة وذلك فعلها ، والإحسان من النور ، ولا يقول النور لنفسه أحسنت يا محسن ، وليس هناك ثالث ، وكانت الظلمة على قياس قولهم ، أحكم فعلا ، وأتقن تدبيرا ، وأعز أركانا من النور ، لأن الأبدان محكمة ، فمن صور هذا الخلق صورة واحدة على نعوت مختلفة ؟
وكل شئ يرى ظاهرا من الزهر والأشجار والثمار والطير والدواب يجب أن يكون إلها ، ثم حبست النور في حبسها والدولة لها ، وأما ما ادعوا بأن العاقبة سوف تكون للنور ، فدعوى ، وينبغي على قياس قولهم أن لا يكون للنور فعل ، لأنه أسير ، وليس له سلطان ، فلا فعل له ولا تدبير ، وإن كان له مع الظلمة تدبير ، فما هو بأسير بل هو مطلق عزيز ، فإن لم يكن كذلك وكان أسير الظلمة ، فإنه يظهر في هذا العالم إحسان وجامع فساد وشر ، فهذا يدل على أن الظلمة تحسن الخير وتفعله ، وكما تحسن الشر وتفعله ، فإن قالوا محال ذلك ، فلا نور يثبت ولا ظلمة ، وبطلت دعواهم ، ورجع الأمر إلى أن الله واحد وما سواه

37

نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست