نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 32
حبست لفسدت الأشياء جميعا وتغيرت ، ثم الغيم والرعد والبرق والصواعق ، كل ذلك إنما هو دليل على أن هناك مدبرا يدبر كل شئ ومن عنده ينزل ، وقد كلم الله موسى وناجاه ، ورفع الله عيسى بن مريم ، والملائكة تنزل من عنده ، غير أنك لا تؤمن بما لم تره بعينك ، وفيما تراه بعينك كفاية إن تفهم وتعقل . قال الزنديق : فلو أن الله رد إلينا من الأموات في كل مائة عام واحدا لنسأله عمن مضى منا ، إلى ما صاروا وكيف حالهم ، وماذا لقوا بعد الموت ، وأي شئ صنع بهم ، لعمل الناس على اليقين ، واضمحل الشك وذهب الغل عن القلوب . قال ( عليه السلام ) : إن هذه مقالة من أنكر الرسل وكذبهم ، ولم يصدق بما جاءوا به من عند الله ، إذ أخبروا وقالوا : إن الله أخبر في كتابه عز وجل على لسان أنبيائه حال من مات منا ، أفيكون أحد أصدق من الله قولا ومن رسله . وقد رجع إلى الدنيا مما مات خلق كثير ، منهم : أصحاب الكهف ، أماتهم الله ثلاثمائة عام وتسعة ، ثم بعثهم في زمان قوم أنكروا البعث ليقطع حجتهم وليريهم
32
نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 32