بأن يدعو المؤمن في حق مولاه صاحب الزمان ( عليه السلام ) ويسأل من الله عز وجل اسمه تعجيل فرجه وظهوره بقصد النيابة عن والديه ، أو سائر أمواته ، بل أموات المؤمنين والمؤمنات . ويدل على المقصود عموما وخصوصا عدة روايات : - منها في الوسائل ( 1 ) عن حماد بن عثمان ، في كتابه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من عمل من المؤمنين عن ميت عملا أضعف الله له أجره وينعم به الميت . - وعن ( 2 ) عمر بن يزيد قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : من عمل من المؤمنين عن ميت عملا صالحا أضعف الله أجره ، وينعم بذلك الميت . - وعن ( 3 ) حماد بن عثمان عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إن الصلاة والصوم والصدقة والحج والعمرة وكل عمل صالح ينفع الميت ، حتى أن الميت يكون في ضيق فيوسع عليه ، ويقال : هذا بعمل ابنك فلان ، وبعمل أخيك فلان . - وعن ( 4 ) هشام بن سالم وهو من رجال الصادق والكاظم ( عليهما السلام ) ، قال : قلت له : يصل إلى الميت الدعاء والصدقة والصوم ونحوها ؟ قال : نعم قلت : ويعلم من يصنع ذلك به ؟ قال : نعم . ثم قال : يكون مسخوطا عليه فيرضى عنه . - وعن ( 5 ) العلاء بن رزين عن الصادق ( عليه السلام ) قال : " يقضى عن الميت الحج والصوم والعتق وفعال الخير " . - وعن ( 6 ) البزنطي عن الرضا ( عليه السلام ) قال : يقضى عن الميت الصوم والحج والعتق وفعله الحسن . - وعن صاحب الفاخر قال : مما أجمع عليه وصح من قول الأئمة ( عليهم السلام ) يقضى عن الميت أعماله الحسنة كلها إلى غير ذلك من الأخبار التي تركنا ذكرها للاختصار . - ويشهد لذلك أيضا ما ورد في الدعاء " اللهم بلغ مولاي صاحب الزمان ( عليه السلام ) عن جميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها " إلى آخره . السابع عشر : يجوز بل يستحب النيابة في ذلك العمل المبارك عن الأحياء " أيضا "