نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 63
ويوحنا لم يذكر حرفا واحدا من ذلك ، وهي جملة واحدة منزلة من الله تعالى بزعمهم ، فمن كان ذو لب فليتعجب ! وعلى كل فالمسيح ( عليه السلام ) بالغ في نصح التلاميذ بما يرشدهم فيه إلى التواضع ، وعدم احتقار الصغير ، ورب صغير أعظم عند الله من الكبير ، لان الصغار الذين هم دون الحلم غير مؤاخذين ، ولذا قال المسيح ( عليه السلام ) : إن ملائكتهم في كل حين ينظرون وجه أبي لأنهم متفرغون عما يشغلهم عن النظر إلى وجه الله وفي ضمن هذا تعليم من المسيح ( عليه السلام ) بأن الواجب على كل مكلف أن يلازم الطاعة ولا يشق عصاها فيشغل الملائكة الموكلين باحصاء ذنوبه عن عبادة الله التي هي النظر إلى وجهه ، وهذا مسلم عند كافة الملل الكتابية إلا بولس ومن تابعه حيث إن عقيدته الاكتفاء بمجرد الايمان بألوهية المسيح وصلبه على تلك الهيئة الشنيعة ، والصورة الفظيعة ، وانه لهذه العقيدة يرث الحياة الأبدية بدون عمل فلذلك لا يحتاج لملائكة تكتب أعماله ، لان الخطايا السابقة انغسلت بدم الاله في زعمه ، واللاحقة يغفرها القس ، فالمؤمن بزعمه كالبهيمة لا يؤاخذ بما يفعل .
63
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 63