نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 62
في السماوات " . ومرقس اقتصر القول وعبارته : " وإذ كان في البيت سألهم بماذا تتكالمون فيما بينكم في الطريق فسكتوا ، لأنهم تحاجوا في الطريق بعضهم مع بعض فيمن هو أعظم فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم إذا أراد أحد أن يكون أولا فيكون آخر الكل وخادما للكل ، فأخذ ولدا وأقامه في وسطهم ثم احتضنه ، وقال لهم من قبل واحد من الأولاد مثل هذا باسمي يقبلني ومن قبلني فليس يقبلني أنا بل الذي أرسلني " . فتأمل أيها البصير الناقد فإن المترجم جعل السؤال من التلاميذ وذكر ملكوت السماوات ومرقس جعله من عيسى ( عليه السلام ) ولم يذكر ملكوت السماوات فابتلعه ، وابتلع أكثر من نصف الجملة وهي من أعظم النصائح المفيدة للملة ، ولعل الوحي بلغه بعضها وكتم عنه الباقي لحكمة لا يعلمها الا الراسخون من القسيسين والرهبان . ولوقا لم يذكر منها الا قوله في الأصحاح السابع عشر : " وقال لتلاميذه لا يمكن إلا أن تأتي العثرات ، ولكن ويل للذي تأتي بواسطته خير له لو طوق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر من أن يعثر أحد هؤلاء الصغار " . فمتي أطال الكلام ولا بأس فيه ، فإنه مواعظ ونصائح موافقة للمعقول . ومرقس اقتصر على أقل النصف ، ولوقا لم يذكر إلا كلمات ،
62
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 62