نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 292
" خصائص الأئمة " ( ع ) الإمام الكاظم والإمام الجواد ( ع ) ويصفهما بالملاذ فيقول : ولي قبران بالزوراء أشفي * بقربهما نزاعي واكتئابي أقود إليهما نفسي وأهدي * سلاما لا يحيد عن الجواب لقاؤهما يطهر من جناني * ويدرأ عن ردائي كل عاب وبالطهر يختم ذكرهم كما بدأ بالماء والسقيا ، والدعاء لمشاهدهم المشرفة لينتقل - بعد هذا كله - إلى الافتخار بفضائل أمير المؤمنين ( ع ) وهي فضائل جده : قسيم النار جدي يوم يلقى * به باب النجاة من العذاب وساقي الخلق والمهجات حرى * وفاتحة الصراط إلى الحساب لاحظ السقي ، والظمأ ، وهذه المفارقة بين عطش الدنيا وآلامها ، وبين أن يكون ذلك العطشان والظمآن ساقي الخلق على الكوثر ، والأخرى بين ري الدنيا وزخرف نعيمها ، وبين المهج الحرى يوم القيامة ، وهو الساقي من كرم نفس ، وكرم طبع ، شهر بهما في الدنيا فكانا له نصيبين في الآخرة : ومن سمحت بخاتمه يميني * تضن بكل عالية الكعاب مفارقة أخرى بين الكرم بالمال ، والبخل بعالية الكعاب كناية عن الشجاعة والبطولة لأن من أولى صفاتهما الحفاظ على السيوف والرماح في اليد الصلبة القوية تواجه الأعداء فتقتلع حصونهم : أما في باب خيبر معجزات * تصدق ، أو مناجاة الحباب أرادت كيده والله يأبى * فجاء النصر من قبل الغراب أهدا البدر يكسف بالدياجي * وهذي الشمس تطمس بالضباب وكان إذا استطال عليه جان * يرى ترك العقاب من العقاب أرى شعبان يذكرني اشتياقي * فمن لي أن يذكركم ثوابي ثم يلتفت إلى نفسه فيأخذها بالسير على نهج أجداده الطيبين ، ويجهر بحبه لهم متقبلا فيهم كل سباب الأعداء ، لأنهم نسبه وعماده ومبرر كيانه : بكم في الشعر فخري لا بشعري * وعنكم طال باعي في الخطاب أجل عن القبائح غير أني * لكم أرمي وأرمى بالسباب فأجهر بالولاء ولا أوري * وأنطق بالبراء ولا أحابي
292
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 292