نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 27
ووصايا وعهود وكلم وحكم ، منذ عهده وفي حياته عليه السلام فما بعده ، حسب التسلسل الزمني ، فمنهم : القرن الأول 1 - الحارث الأعور ربما كان أول جامع لكلام أمير المؤمنين والمدون لخطبه عليه السلام هو الحارث الأعور - كما تقدم - . وهو الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد بن خالد بن حرث الهمداني الخارفي ، أبو زهير الكوفي ، المتوفى سنة 65 ، من رجال السنن الأربعة . ترجم له ابن سعد في كتاب الطبقات الكبير ترجمة مطولة 6 / 168 ، وروى فيه بإسناده أن عليا عليه السلام خطب الناس فقال : من يشتري مني علما بدرهم ؟ فاشترى الحارث الأعور صحفا بدرهم ثم جاء بها عليا فكتب له علما كثيرا ، ثم إن عليا خطب الناس بعد فقال : يا أهل الكوفة غلبكم نصف رجل ! ولثقته عند الحسن والحسين فيما يرويه عن أبيهما عليهم السلام ربما كانا يسألانه لحث الناس على السؤال منه ، وسوقهم إليه ، فقد روى ابن سعد أيضا بإسناده عن عامر ( الشعبي ) قال : لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأعور عن حديث علي . على العكس من عمل المنافقين المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام - وبغضه آية النفاق - حيث كانوا يرمونه بالكذب لينفروا الناس عنه ويشككوهم في الاعتماد عليه . ولم تتجه إليه التهم إلا لاختصاصه بأمير المؤمنين عليه السلام وولائه له - وحبه آية الإيمان - . وترجم له المزي في تهذيب الكمال 5 / 244 - 252 ، وفيه : إنه كان أعلم الناس بحديث علي عليه السلام ، وفيه : قال أبو بكر بن أبي داود : الحارث كان أفقه الناس ، وأفرض الناس ، وأحسب الناس ، تعلم الفرائض من علي ( عليه السلام ) .
27
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 27