responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 257


من الشيعة مائة ألف دينار ، حتى ترفع التقية والمؤاخذة على الانتساب إليهم ، فتقبل الخليفة ، ثم إنه بذل لذلك من عين ماله ثمانين ألفا ، وطلب من الشيعة بقية المال ، ومن الأسف أنهم لم يقدروا عليه [16] .
وهذه القصة - سواء صحت أم لا - تكشف عن أن السيد كان بمثابة من السخاء ، بحيث أمكن نسبة هذه القصة إليه .
12 - هذا هو الدفاع الصحيح عن كرامة السيد الجليل ، ودحض القصة بهذه القرائن المفيدة للعلم وبطلانها ، والعجب أن صاحب الروضات - بعد ما نقل تلك القصة المختلفة - انبرى للدفاع عن السيد بما نقله عن السيد الجزائري بقوله : كأن الوزير فخر الملك لم يحقق معنى علو الهمة ، فلذا عاب الأمر على الشريف المرتضى ، وإنما كان عليه غضاضة لو كان سائلا لها من أموال الوزير ، وما فعله الشريف عند التحقيق من جملة علو الهمة ، وذلك أنه دفع عن ملكه بدعة لو لم يتداركها بقيت على ملكه ، وربما وضعت من قدره عند أهل الأملاك وغيرهم ، وكما أنه ورد في الحديث ، المؤمن ينبغي له الحرص على حيازة أمواله الحلال كي ينفقه في سبيل الطاعات ، كما كانت عادة جده أبي طالب بن عبد المطلب ، فإنه كان يباشر جبر ما انكسر من مواشيه وأنعامه ، فإذا جاء الوافد إليه وهبها مع رعاتها له [17] .
غير أنه كان من الواجب على السيد الجزائري وصاحب الروضات أن يبطلا هذه القصة من أساسها للقرائن والشواهد التي ألمحنا إلى بعضها ، كما كان عليهما أن يتمسكا في المقام بما روي عن علي - عليه السلام - من أن أفضل المال ما وقي به العرض ، وقضيت به الحقوق [18] .



[16] الروضات 4 : 307 ، ولاحظ الرياض 4 : 33 - 34 ، وقال في الأخير : 53 إنه خلف بعد وفاته ثمانين ألف مجلد من مقرواته ومصنفات ومحفوظاته ، ومن الأموال والأملاك ما يتجاوز عن الوصف ، إلى آخر ما أفاد . . .
[17] روضات الجنات 6 : 203 - 204 .
[18] بحار الأنوار 78 : 7 .

257

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست