responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 235


بها الشريف .
والظاهر أن هذا اللون من المديح يكاد يكون واحدا في خطوطه العامة إلا اللهم من ناحية الانشاء ، فإنه كان مع الخلفاء ينشدها أمامهم ، أما مع ملوك بني بويه وغيرهم فكان يرسل القصائد إليهم ، وتنشد أمامهم من قبل النشاد ، واستغل ذلك الدساسون ، فهمسوا في أذن بهاء الدولة ، بأن الشريف يتعالى ويتكبر عليه ، ولكن الشريف عرف ذلك فكتب إليه الأبيات التالية :
جناني شجاع إن مدحت وإنما * لساني إن سيم النشيد جبان وما ضر قوالا ، أطاع جنانه * إذا خانه عند الملوك لسان ورب حيي في السلام وقلبه * وقاح إذا لف الجياد طعان ورب وقاح الوجه يحمل كفه * أنامل لم يعرق بهن عنان وفخر الفتى بالقول لا بنشيده * ويروي فلان مرة وفلان [153] وإذا طالعتنا ظاهرة المدح في شعر الشريف بأجلى صورها ، سواء في الخلفاء العباسيين أو ملوك آل بويه أو الحمدانيين أو غيرهم من أمراء ووزراء أو وجوه ، فإن هذا لا بد أن يكون مبعثه سبب يحل هذه المشكلة ، وسوف نحاول أن نتصيد الدوافع التي فجرت هذه الظاهرة حتى نصل إلى الحقيقة التي نتوخاها ، ولا نرضى للشريف الرضي بقاء هذا الطابع عليه ، وفيه ما فيه من نقد يجل عنه الرضي ، فهل دفعته الحاجة المالية إلى ذلك ؟
2 - نفسيته وإباؤه :
لم يقل أحد ممن ترجم الشريف الرضي بأنه وقف على باب خليفة ، أو سلطان ، أو أمير ، أو وزير من أجل طمع ، أو مال ، بل العكس ، فقد أكدت الأقوال بأن الرضي كان لا يقبل الهدايا والصلاة المالية من أحد ، وتصفه بعض المصادر فتقول :
" كان عفيفا شريف النفس ، عالي الهمة ، . . . لم يقبل من أحد صلة ولا جائزة حتى أنه رد صلات أبيه . . .



[153] ديوان الشريف الرضي : 2 / 954 .

235

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست