responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 226


الذكريات ويقول :
لم يبق عندي من الآباء سوى * النظرة محمرة من الغضب وعض كفي على الزمان من الغيظ * ، وشكوى وقائع النوب أو زفرة تحسب الضلوع لها * أطرقسي يرمين باللهب مضى الرجال الأولى مذ افترقوا * عني صار الزمان يلعب بي أقول لما عدمت نصرهم * والهف أمي عليكم وأبي [127] كان الشريف يناطح العلياء في أمسه ، إنه يريدها ، ولن يحيد عن جيد الخلافة ، لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه .
وغربت آمال الرضي بموت بهاء الدولة عام 403 ه‌ ، ولم تكن صلته بولده سلطان الدولة وطيدة كما كانت مع والده بهاء الدولة ، وفي خلال هذه الفترة التي مثلث الواقع المر الذي عاشه الرضي ، وهو يودع آماله العريضة قال ، والحرقة ملؤ جوانحه :
ولما بدا لي أن ما كنت أرتجي * من الأمر ولى بعد ما قلت أقبلا تلومت بين اللوم والعذر ساعة * كذى الورد برمى قبل أن يتبدلا [128] ورغم أن الزعامة البويهية لم تحاول أن تبعده عن منصب نقابة الطالبيين لجميع البلاد الذي ولاه إياه بهاء الدولة عام 403 ه‌ قبل وفاته ، " وهو أمر لم يصل إليه أحد من أهل هذا البيت " [129] .
ولن النفثة المقروحة تنفر هائمة من الشاعر الطموح ، وهي تردد " كذى الورد يرمى قبل أن يتبدلا " ، وقد تكون هذه الخيبة في تحقيق أحلامه سببت علته التي أودت بحياته عام 406 ه‌ ، وانتهت جذوة طموحه بغروبه ، ولكن ذكراه خالدة ، باقية .
رابعا - ظاهرة المدح في شعر الرضي :
حين نتصفح شعر الشريف الرضي نجد قرابة مائة وسبعين قصيدة من شعره في



[127] ديوان الرضي : 1 / 153 .
[128] ديوان الرضي : 2 / 712 .
[129] د . الحلو - مقدمة ديوان الرضي : 66 .

226

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست