نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 208
8 - القاضي السيد أبو الحسن علي بن بندر بن محمد الهاشمي . 9 - عبد الرحمن بن أحمد بن يحيى النيسابوري ، المعروف " بالشيخ المفيد " [54] . 10 - مهيار بن مرزويه الديلمي ، أبو الحسين المتوفى عام 428 ه [55] . ولقد ذكرت المصادر أن مهيار بقي مع أستاذه الشريف حتى وفاته [56] . هذا الثبت لتلامذة الشريف الرضي لم أقطع بأنه الإحصاء النهائي لهم ، خاصة وأن مجلسه كان عامرا بالمستفيدين من فضله وعلمه وأدبه ، فقد ساق بعض المؤرخين حوارا بين أبو حامد أحمد بن محمد الأسفراييني [57] الفقيه الشافعي ، وبين فخر الملك أبي غالب محمد بن علي بن خلف [58] ، وزير بهاء الدولة يستفاد منه أن الشريف الرضي كان قد أعد لطلابه دارا لسكنهم ، ويصل القول إلى أن الوزير المذكور دفع للرضي مبلغ ألف دينار فردها ، فطلب منه أن يفرقها على طلابه ، فلما عرض المبلغ عليهم قام أحد الطلاب " وأخذ دينارا فقرض من جانبه قطعة وأمسكها ورد الدينار ، فسأله الشريف عن ذلك ، فقال : إني احتجت إلى دهن السراج ليلة ولم يكن الخازن حاضرا فأقرضت من فلان البقال دهنا للسراج ، فأخذت هذه القطعة لأدفعها إليه عوض دهنه - وكان طلبة العلم الملازمون للشريف الرضي في عمارة قد اتخذها لهم سماها دار العلم ، وعين لهم جميع ما يحتاجون إليه - فلما سمع الرضي ذلك أمر في الحال بأن يتخذ للخزانة مفاتيح بعدد الطلبة ، ويدفع إلى كل منهم مفتاح ليأخذ منها ما يحتاج إليه ولا ينتظر خازنا يعطيه . . . " [59] . وهذه الرواية توضح جيدا أن عددا من رواد المعرفة كانوا يتتلمذون على الشريف
[54] هؤلاء التسعة وردت أسماؤهم في الغدير : 4 / 185 . [55] شاعر كبير ، في معانيه ابتكار ، وفي أسلوبه قوة ، ووصفته بعض المصادر بأنه شاعر زمانه توفي ببغداد . راجع ترجمته : أعيان الشيعة : 10 / 170 والأعلام : 8 / 264 . [56] السيد الأمين - أعيان الشيعة : 10 / 172 . [57] من أعلام الشافعية ولد في أسفرايين بالقرب من نيسابور عام 344 ه ، وتوفي ببغداد عام 406 ه ، ترجمه الأعلام : 1 / 203 . [58] أبو غالب ، محمد بن علي بن خلف ، فخر الملك ، يقال له " ابن الصيرفي " لأن أباه كان صيرفيا من وزراء بهاء الدولة البويهي ، قتله سلطان الدولة عام 407 ه . راجع الأعلام : 7 / 160 . [59] ابن معصوم - الدرجات الرفيعة : 238 - 239 .
208
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 208