responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 190


وأغر يجلو الحادثات كما جلا * كسف الدجى فلق الصباح الباهر ومجيل أتراء يحدث حدها * في الخطب عن حد الصفيح الباتر وألد إن علك الهدير مجرجرا * تخرس شقاشق كل فحل هادر عزم له في كل خطب مسدف * لألاء ذي شطب بكف الشاهر يرمي العدى منه بنجم ثاقب * ينقض من فلك البروج الدائر وشمائل قيسية أددية * كالروض غب سرى النشاص الماطر [48] ويد تفيض لمستميح نواله * بجمام رجاف الغوارب زاخر ذو شيمة عبقت بريحان العلى * كالورد في نفس الصديع النائر صافي الندى يدنيك من أقصى المنى * بسماحة والنائل المتواتر من كان لا يرضى بوفر ناقص * في الناس لم يظفر بعرض وافر قرم إذا ما الحرب شب ضرامها * والموت ينظر نظرة المتحاذر وتخال أسياف الكماة كواكبا * يطلعن في ليل العجاج الثائر يغشى الكريهة تحت غاب من قنا * يعسلن منه فوق ليث خادر [49] يغتال جهد مساجليه عنوة * بفعاله والسؤدد المتواتر قوم حموا خطط المكارم والعلى * عن كل باد في الأنام وحاضر فتداولوها آخرا عن أول * وتوارثوها كابرا عن كابر إن يجلسوا كانوا بدور أهلة * أو يخطبوا كانوا شموس منابر تالله أي مدى لمجدك لم يغل * فيه مدى شوط العتيق الضامر ترقى إلى قلل العلى بمعارج * لك من أنابيب الوشيج الخاطر ومهند ما مجه فم غمده * إلا اكتسى علق النجيع المائر فتعاطها من كف نشوان الشما * يل يستبيك بلحظ طرف ساحر فلقد تجلت قرة المشتا لنا * عن وجنتي ورد الربيع الباكر وتبسم النيروز يوقظ بالندى * نور الرياض من النعاس الفاتر فكأنما ينهل من قطر الحيا * فيها صغار اللؤلؤ المتناثر



[48] النشاص - يفتح النون وكسرها - : السحاب المرتفع بعضه فوق بعض .
[49] يعسلن : يضطربن ويشتد اهتزازهن . الليث الخادر : المقيم في عرينه .

190

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست