نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 146
وقد عرفت من الأقوى عليه والأعلم بأمر الله فيه ؟ وكذا أقربهم من رسول الله صلى الله عليه وآله ، يقول عليه السلام : " فنحن مرة أولى بالقرابة وتارة أولى بالطاعة " [94] ، ويقول : " أما الاستبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلون نسبا والأشدون برسول الله - ص - نوطا فإنها كانت أثرة ، سخت عليها نفوس قوم ، وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم الله والمعود إليه القيامة " [95] . ولما رجع الحق إليه قال : " الآن إذ رجع إلى أهله ونقل إلى منتقله " [96] . ومن مات على معرفتهم وحبهم مات شهيدا ويقول عليه السلام : " من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه وحق رسوله وأهل بيته مات شهيدا ، ووقع أجره على الله ، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، وقامت النية مقام إصلاته لسيفه ، فإن لكل شئ مدة وأجلا " [97] . وهذا الكلام وإن كان ناظرا إلى زمن المهدي المنتظر إلا أن مورده غير مخصص له ، فإن هذا الأثر لمعرفة حق أهل البيت ثابت في كل زمان . ومن هنا يقول عليه السلام : " ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة " [98] . وعن أبي جعفر عليه السلام : " إن الله عز وجل نصب عليا علما بينه وبين خلقه ، فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالا ، ومن نصب معه شيئا كان مشركا ، ومن جاء بولايته دخل الجنة " [99] . وبهذا المعنى نصوص عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم كثيرة ونكتفي هنا بما ذكره جار الله الزمخشري في كشافه وأورده الرازي في تفسيره : قال الرازي : " نقل صاحب الكشاف عن النبي - ص - أنه قال : من مات على حب